كانت كسوة الكعبة مرتبطة ارتباط لصيق بتاريخ كل الدول والإمبراطوريات الإسلامية التي كانت تتم عملية تصنيع كسوة الكعبة في مصر وكان لها مقرا باسم دار كسوة الكعبة وظلت مصر منذ عصر عمر بن الخطاب حتى سنة 1963 م هي المتعهدة الأولى لصنع الكسوة .
وقد حدث تعطل لها قبل ذلك في عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين الوهابية في الأراضي الحجازية وقافلة الحج المصرية في عام 1222هـ الموافق عام 1807م، ولكن أعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228هـ.
وكانت الكسوة تخرج فيما كان يعرف بالمحمل المحمل المصري عبارة عن موكب سنوي يخرج من مصر كل عام حاملاً كسوة الكعبة بحضور الخديوي و رموز الحكم بصحبة شيخ الأزهر ووفد من الأوقاف والطرق الصوفية مع إطلاق 21 طلقة مدفع في الاستقبال و التوديع .
وقد تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي “الخرنفش” في القاهرة عام 1233هـ، وهو حي عريق يقع عند التقاء شارع بين السورين وميدان باب الشعرية، وما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها، واستمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962م، إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها
وقد كان لمفتاح الكعبة كيس خاص بها وكان كيس مفتاح الكعبة يُعْطَى لـ “سدنة الكعبة” وسدنة الكعبة اسم لمنصب “سدانة الكعبة” وهو المنصب المنوط به العناية بالكعبة والقيام بشؤونها من حيث فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوته .
هذا المنصب لا زال قائماً إلى الآن ؛ تولاه 109 شخص من أيام قصي بن كلاب سيد قريش
والمنصب حالياً يتولاه صالح بن زين العابدين الشيبي من رجال الأسرة الشيبية المنتسبين لعثمان بن طلحة الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم “خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها إلا ظالم ” .