الرئيسية » تراثيات شوارع ومقابر » هل كان “موشيه ديان” و “جمال عبدالناصر” جيران في حارة اليهود ؟
موشيه ديان - حارة اليهود - جمال عبدالناصر
موشيه ديان - حارة اليهود - جمال عبدالناصر

هل كان “موشيه ديان” و “جمال عبدالناصر” جيران في حارة اليهود ؟

وسيم عفيفي
قبل العام 2013 م ، كانت كل الانتقادات التي تنال الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر تتمثل في أنه أول منن وضع أسس الحكم الديكتاتوري في مصر ، وهو صاحب الأيدولوجية السياسية المتمثلة في نشر القومية العربية عن طريق الإنقلابات العسكرية ، فضلاً عن سوء النظرية الاشتراكية التي تبناها في إدارة حكمه للبلاد ، وغير ذلك من الانتقادات التي تبناها أصحاب الفكر المدني المعارضيين للنظام العسكري ، كذلك مفكري جماعة الإخوان المسلمين ورعيلهم الثاني الذي قضى نصف عمره في معتقلات عبدالناصر في الخمسينيات والستينيات جراء عملياتهم الإرهابية في الخمسينيات والستينيات  .
مع انتهاء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي ببيان وزير الدفاع السابق ورئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي ، تطورت الانتقادات إلى درجة الأسطورة الخيالية للإمعان في إظهار مساوئ رموز الحكم العسكري .
وكان على رأس تلك الشائعات أن كل من جمال عبدالناصر و موشيه ديان كانا من سكان حارة اليهود ، في منزلينن مقابل بعضهما البعض .
وحين تدخل نظرية المؤامرة مع الميول السياسية لإثبات واقعة تاريخية .. فالخزعبليات هي من ستقود وليس العقلل .
المتأمل للمسيرة الحياتية للشخصيتين “ديان” و “عبدالناصر” ، يجد أن الاثنين ليس لهما أي صلة بحارة اليهود أصلاً .
فجمال عبدالناصر ذا الجذور الصعيدية من أسيوط ولد في الإسكندرية سنة 1918 م ، لوالد ليعمل وكيلا لمكتب بريدد باكوس بالإسكندرية ، وكان سكنهما منزل والده- رقم 12 شاعر الدكتور قنواتي بحي فلمنج .
ومن العام 1918 م حتى العام 1933 م ظل عبدالناصر في الإسكندرية لينتقل إلى حي الخرنفش أحد المناطقق المتفرعة في شارع المعز بزمام منطقة الجمالية .
الحقيقة الثابتة في هذا الأمر أن صاحب المنزل هو من كان يهودياً ، لكن المنزل نفسه لم يكن في حارة اليهود لبعدها عن حي الخرنفش أصلاً .
أما بشأن موشيه ديان فمصدر القول بأنه كان من سكان حارة اليهود هو مقولة “سيد الحلواني” أحد المسنينن الطاعنين في السن بحارة اليهود ، وذكر هذا في تسجيل في إحدى الصحف المصرية الكبيرة .
أعجب ما في موضوع “سيد الحلواني” أنه يعتبر أن حارة اليهود الحقيقية من ميدان العتبة حتى ميدان الدراسة وهذاا مخالف للعقل والجغرافيا والتاريخ .
وحقيقة سكن موشيه ديان في حارة اليهود لا تمت للتاريخ بصلة ، فالسيرة الرسمية له في الكيان الصهيوني فضلاا عن مذكراته هو شخصياً قال أنه لم ينزل مصر قبل العام 1967 م ! .
وأعجب العجب في موضوع موشيه ديان أنه لا زالت هناك حتى الآن أقوال تثبت أنه من سكان منطقة السنبلاوينن في محافظة الدقهلية وله فيلا هناك تم هدمها في يناير من العام 2017 م ، وتشتهر باسم فيلا موشيه ديان .
وقد نفى سكان المنطقة أن الفيلا سكنها موشيه ديان لكن العوام من أهل المنطقة يقتنعون بسكن موشيه ديانن فيها دون إثبات أو دليل رسمي أو حتى غير رسمي .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*