الرئيسية » حكايات فنية » “رحمي” اقترب لقلوب الأطفال عن طريق “بوجي و طمطم”
رحمي
رحمي

“رحمي” اقترب لقلوب الأطفال عن طريق “بوجي و طمطم”

كتب : وسيم عفيفي
المخرج محمود رحمي أو رحمى كما عرفه الجمهور والوسط الفنى، هذا المبدع الذى اختار لنفسه طريقا فنيا مميزا منذ بدايته، جعل من اسمه علامة فى عالم الأطفال والعرائس المتحركة مما جعله علامة لا تنسى فى شهر رمضان على مدار أعوام متصلة، حيث استطاع أن يضع اسمه على الخريطة الرمضانية من خلال مسلسل العرائس الشهير «بوجى وطمطم» الذى ارتبط به الصغار والكبار طوال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وفق البوابة ، فقد قدم رحمى خلال شهر رمضان أكثر من ثمانية أجزاء متتالية من مسلسل بوجى وطمطم الذى كان له السبق فى ابتكار شخصياته التى استغلها فى ترسيخ قيم ومفاهيم أخلاقية لدى الأطفال والكبار على حد سواء، حيث قام بتأليف وإخراج «بوجى وطمطم والفانوس السحرى، بوجى وطمطم فى رشيد، بوجى وطمطم ومحطة فلافيلو، بوجى وطمطم أولاد القمر».
ولدَ محمود رحمى فى الثالث من يوليو عام ١٩٣٩ وظهرت موهبته مبكرا فى فنون الرسم ما دفعه للالتحاق بكلية الفنون الجميلة وتخرج فيها بتقدير امتياز رشحه للتعيين كمعيد بنفس الكلية إلا أنه رفض هذا التعيين مفضلا العمل بالتليفزيون المصرى، خاصة فى مجال الفن الشعبى الذى كان يرى أنه أحد العوامل الرئيسية للتأثير فى المجتمع وإصلاحه مما دفعه للاهتمام بفنون العرائس والرسوم المتحركة لما لها من أثر قديم فى نفوس الجماهير فبدأ حياته الفنية من خلال عرائس «أرنوبة ودبدوبة، توتة وسمسم» ثم قدم بعدها دمية بقلظ الشهيرة والتى كانت سبب انطلاقه فى عالم العرائس المتحركة ما دفعه لابتكار عرائس بوجى وطمطم وتصوير أول أجزائه فى عام ١٩٨٣ ليستمر فى تقديمها طوال سنوات ممتدة إلى أن توقف فى نهاية التسعينيات عن تقديم المسلسل ليعود مرة أخرى ليحاول تقديمه فى أجزاء جديدة عام ٢٠٠١ إلا أن التليفزيون المصرى وقتها قرر تأجيل الجزء الجديد من بوجى وطمطم وشاء القدر ألا يمهل رحمى الوقت أن يقوم بتصوير هذا الجزء فى وقت لاحق حيث وافته المنية فى نفس العام فى الثالث والعشرين من يوليو عام ٢٠٠١.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*