الرئيسية » حكاوي زمان » “الفانوس” اسمه الأصلي “نَمَّام” و تغير لـ “فناس” واستعماله كان بالأمر
الفوانيس زمان
الفوانيس زمان

“الفانوس” اسمه الأصلي “نَمَّام” و تغير لـ “فناس” واستعماله كان بالأمر

كتب : وسيم عفيفي
الفانوس يعتبر من المميزات الركيزة لشهر رمضان
فهو أحد المظاهر الشّعبيّة الأصلية في مصر وفي العالم .
وارتبط ارتباطا وجدانيا بالشهر الفضيل ، لكن يبقى تاريخه هو المجهول .
الفانوس في حد ذاته موجود في عصر صدر الإسلام ، حيث كان يتم استخدامه في الإضاءة ليلاً لإنارة الطرقات والمساجد .
عُرِف إغريقياً بـ “فانوس” وعند الساميين بـ “فناس” ، لكن استخدامه عند العرب عُرِف باسم “النمام” ، كما ذكر ذلك الفيروز أبادي في كتابه القاموس المحيط ؛وعلل التسمية إلى أنه يبين حامله وسط الظلام وكأنه يتلصص .

أما الارتباط الطقسي بين الفانوس وأجواء شهر رمضان فيعود إلى مصر زمن الفاطميين
حيث أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق وفي يد كل طفل فانوس
بينما ذهب آخرون إلى رأيٍ أرجح وهو أن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
بينما قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا ، بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال.
وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*