وسيم عفيفي
ينشر موقع تراثيات أبرز 15 معلومة عن محمد علي باشا سبق وأن نشرناها في النسخة القديمة للموقع وأخذها عنا موقع سوريون
ـ اختار تاريخ ميلاده بنفسه
من مواليد 1 مارس عام 1769 بمدينة قولة بمقدونيا (اليونان)، وهو التاريخ الذي اختاره لنفسه
وهناك من يرى أنه بعد مراجعة بعض اللوحات التذكارية – في عهده- وشاهد قبره أن تاريخ ميلاده هو عام 1770 م
كان والده إبراهيم أغا من أسرة ذات أصل ألباني، وقد صاهر والده أسرة شوربجي (محافظ) قولة، وعين لذلك رئيسًا للحرس الخاص بحراسة الطرق
ـ نشأ يتيماً
توفيت والدة محمد علي وهو في السادسة من عمره
ـ مات كل إخوته في حياة أبيه
كان له سبعة عشر أخًا توفوا في حياة والدهم
ـ بدأ يتعلم بعد الأربعين
لم ينل أي قسط من التعليم، وشرع في تعلم القراءة والكتابة وهو في الخامسة والأربعين من عمره
ـ عمل في تجارة الدخان
عمل والده بتجارة الدخان وتأجير السفن، ولما بلغ محمد علي سن العاشرة من عمره، أشركه معه في تجارة الدخان، كما أنه خلف والده في رئاسة الجنود غير النظاميين.
وخلال تجارة محمد علي بالدخان تعرف على رجل من مرسيليا يدعى ليون، قنصل فرنسا في قولة
وأفادته علاقاته به في خبرته بالتجارة
ـ تُشاع عنه آراء عن علاقة بالماسونية
واحتج أصحاب هذه الآراء لحجة غريبة من حيث السبب أوردها علي الصلابي قائلاً “لم يكن من السهل على شاب قليل الخبرة وقليل المعرفة بمصر وطبيعتها أن يصل إلى ما وصل إليه محمد علي، مهما كانت قدرته أو ذكاؤه إلا إذا كان يستند إلى قوة تخطِّط له وتعينه على تحقيق أهدافه، وتسخره في نفس الوقت لتحقيق أهدافها”
ولكن تم الرد على هذا الكلام بأن الدول الغربية لم تتركه في حاله
ـ قضى على ظاهرة أطفال الشوارع في 3 سنوات
قد كان أطفال الشوارع كارثة بالنسبة لمحمد علي باشا وكانوا حوالي 300 ألف مشرد ومتشرد في شوارع مصر من من الإسكندرية إلى أسوان وأدرك ان هؤلاء سيكونون المتسبب الرئيس في سقوط الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها فقبض عليهم جميعاً ولم يترك أحداً واعتقلهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في أسوان وظلوا بها ثلاث سنوات أو يزيد
أمر قائد الجيش وكان سليمان باشا الفرنساوي في ذلك الوقت أن يأتي بأعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية ليعكفوا على تدريب هؤلاء المشردين
ثلاث سنوات أو يزيد ويخرج لمصر أعظم الصناع المهرة في تاريخ مصر الحديثة ويجيدون جميع الحرف اليدوية واللغة الفرنسية والعربية واحتفظ محمد علي باشا بالنوابغ واستعان بهم في إنشاء مصر الحديثة وأرسل الباقين كخبراء للدول التي تفتقر لتلك الحرف وأنشأ لهم المواني حتى يستطيعوا أن يتواصلوا بانتاجهم مع الدول المطلة على المتوسط لصالح مصر
ـ أول من انتبه لمشروع قناة السويس في العصر الحديث ولم ينفذه
وفق موقع الملك فاروق الأول فقد كان محمد علي يرى أن هذا المشروع مختلف عن كل المشاريع التنموية الأخرى التي قام بها في مصر ، فهو يفتح الباب علي مصرعيه لتدخل القوي الأجنبية في مصر للسيطرة على هذا الطريق الذي سيصبح أقصر الطرق البحرية لربط أوروبا بمستعمراتها في آسيا
ـ هجرته زوجته أمينة بسبب مذبحة القلعة
استبشعت أمينة هانم زوجة محلي علي المجزرة التي فعلها في المماليك وامتنعت عنه طول حياتها
ـ وفاة ابنه أتت لنا بفاكهة اليوسفي
فاكهة المندلينا أو موندرين المعروف باليوسفي في مصر والذي لم يُعرف إلا في القرن الرابع عشر الهجري، والتى تعد مهجنة من نباتين: البرتقال والنارنج، و تعتبر من أشهر الفواكه الحمضية في مصر، إلا أن كثيراً لا يعلمون تفاصيل قصة فاكهة اليوسفي بمصر، و تبدأ قصة الفاكهة اللذيذة بمأساة أساسها عاطفة البنوة والأبوة .
كان طوسون بن الوالي محمد علي هو أحب أبناء محمد علي باشا إلى قلبه، وقد أرسله للحجاز على رأس الحملة المصرية التي خرجت إلى السعودية لمقاتلة أتباع محمد بن عبد الوهاب، و كان سن طوسون لا يزيد عن 18 عاماً، واستطاع طوسون هزيمة الوهابين في مكة والمدينة سنة 1813 وتمكن من مفتاح المدينتين وتوصليهم إلى الباب العالي في تركيا، وعندما أفاق الوهابين من الضربات المتتالية من جيش محمد علي، توجه محمد علي إلى السعودية وقاتلهم بنفسهم.
وحين رجع طوسون إلى مصر في 29 سبتمبر سنة 1816 قرر محمد علي إقامة مأدبة كبيرة واحتفالات مهيبة فرحاً برجوع طوسون، ولكنه فوجئ في بداية الحفلة إصابة طوسون بمرض الطاعون ومات بعد أقل من 24 ساعة حين حلله الأطباء. حزن محمد علي حزناً كبيراً وتأثر تأثراً كبيرا، و لم يخرج من حالته إلا بعض فترة
ولأنه اهتم بالزراعة اهتماماً كبيراً لدرجة أنه أرسل إلى مصر مجموعة من أشجار العنب والتوت والليمون والتين المستحضرة من تركيا، خصص 100 فدان بجوار حديقة شبرا لزراعة المزروعات الأوروبية والآسيوية
كما قرر أن يتعلم الفلاحين المصرين كل النُظم الخاصة بزراعة هذه الفواكه وكان الذين يعلمون المصرين أغلبهم من الذين أرسلهم محمد علي للخارج في بعثاته التعليمية، وكان أبرزهم ثلاثة وأشهر الثلاثة هو يوسف أفندي والذي كان قد أتى ببعض أشجار فاكهة جديدة اشترى منها مقداراً كبيراً من سفينة بالقرب من مالطة وقادمة من الصين واليابان.
وعندما عاد الطلبة إلي مصر استقبلهم محمد علي بالإسكندرية وكان يوسف أفندي يحمل طبقاً من الفاكهة الجديدة وعرضها علي محمد علي باشا الذي أعجبه طعمها و سأل الطالب ماذا سيكون اسمها في مصر فأجاب: نسميها طوسون باشا، تأثر محمد علي من هذه المجاملة إلى أن قال حسناً سنسميها “يوسف أفندي”
و منذ ذلك الحين أصبح الاسم الشائع لهذه الفاكهة هو يوسف أفندي، إلى أن صارت بعد ذلك “يوستفندي” أو يوسفي، وأمر محمد على أن تخصص أراضي نبروه بالدقهلية ليوسف أفندي يشرف عليها بنفسه.
ـ حامت حوله الشكوك في قتل نجل المؤرخ عبدالرحمن الجبرتي
قُتِل خليل نجل الجبرتي في حادثة غامضة قصمت ظهره الجبرتي و كثرت الأحاديث حول أسباب وظروف قتل الابن، ولكن أغلبها تشير إلى أن سبب ذلك هو موقفه المعارض من حكم محمد علي وثورته على الدولة العثمانية.
ـ تعداد شعبه وصل لـ 4 مليون
وصل تعداد الشعب المصري في عهد محمد علي إلى أربعة ملايين ونصف مليون مصري
ـ تزوج مرتين وله 11 جارية
وفق صفحة الملك فاروق وموقعه ، فقد كان لمحمد علي زوجتين
كانت له زوجتان الأولى : أمينة هانم وهي بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي التابعة لدراما
رزق منها محمد علي باشا الكبير خمسة أولاد ثلاثة أنجال وبنتين وهم: الأمير إبراهيم باشا ، الأمير أحمد طوسون باشا ، الأميرإسماعيل كامل باشا ، الأميرة توحيدة هانم ، الأميرة نازلي هانم .
الثانية : ماه دوران هانم أوقمش قادين و لم يرزق منها أولاد .
أما مستولدات محمد على باشا ، فهن
أم نعمان وقد رزق منها الأمير نعمان بك
عين حياة قادين وقد رزق منها محمد سعيد باشا والي مصر
ممتاز قادين وقد رزق منها الأمير حسين بك
ماهوش قادين وقد رزق منها الأمير علي صديق بك
نام شاز قادين وقد رزق منها الأمير محمد عبد الحليم
زيبة خديجة قادين وقد رزق منها الأمير محمد علي باشا الصغير
شمس صفا قادين وقد رزق منها بنتين الأميرة فاطمة هانم
الأميرة رقية هانم شمع نور قادين وقد رزق منها الأميرة زينب هانم
نايلة قادين لم يرزق منها أولاد
كلفدان قادين لم يرزق منها أولاد
قمر قادين لم يرزق منها أولاد
ـ أصيب بالزهايمر في أواخر حياته
تعرض في أواخر حياته التي شارفت علي الثمانين بأن اعتلت صحته وأصيب بضعف في قواه العقلية وضعف ذاكرته
ولم يعد في استطاعته الاضطلاع بأعباء الحكم، ولم ينجح الأطباء في علاج هذا المرض.
وفي عام ١٨٤٨ نشرت «الوقائع المصرية» في العدد رقم ١١٣ الصادر في الخامس من جمادي الثاني أنه نظراً لمرض محمد علي فقد تشكل مجلس فوق العادة تحت رئاسة إبراهيم باشا لتسيير دفة أعمال الحكومة، واجتمع الديوان في ٢٤ من شوال بحضور العلماء والمشايخ وأشراف البلد ومن لزم حضوره من الذوات بديوان الغوري حيث قرئ علي رؤوس الأشهاد الفرمان القاضي بتعيين إبراهيم باشا والياً علي مصر في أبريل عام ١٨٤٧ وصدر فرمان التقليد من الباب العالي بذلك، وقد أحب المصريون إبراهيم وأحبهم، غير أن حكمه لم يدم طويلاً إذ توفي في العاشر من نوفمبر من نفس العام دون أن يتجاوز الـ٦٠ من عمره ولم تزد فترة حكمه علي ٧ أشهر و١٣ يوماً، وقد دعا الأمير عباس الأول ابن أخيه طوسون لكي يلي السلطة طبقاً للنظام الذي أصبح موضوعاً باعتباره أكبر سلالة محمد علي.
ـ طلب أن يُدْفن بالقلعة من أجل السيدة “عائشة”
يستوقف المهتمين بالتاريخ على شيء وهو “كيف له أن يندم لكنه يطلب أن يُدفن في مسجد بالقلعة” كانت المفاجأة عند عامل مسجد السيدة ” عيشة ” والذي لا يبعد كثيراً عن قلعة محمد علي .
حيث قال أن محمد علي أصر على الدفن بالقلعة لأنه كان محباً للسيدة عائشة طيلة حياته ، ورأى أن الله يمكن أن يغفر له ما فعله في المماليك شفاعةً لحب السيدة عائشة حفيدة سيدنا النبي .
والسيدة “عيشة” كما يُطلق عليها المصريون هي السيدة عائشة بنت سيدي الإمام جعفر الصادق بن سيدي الإمام محمد الباقر بن سيدي علي زين العابدين بن سيدي الإمام الحسين .
ووفق موقع الدكتور صبيح فقد كان قدوم السيدة عائشة إلى مصر عام 145 هـ وتوفت بـها فقد جاء فى كتاب تحفة الأحباب للسخاوى أنه رأى قبر السيدة عائشة وقد ثبت عليه لوح رخامى مكتوب عليه هذا قبر السيدة عائشة من أولاد جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين ابن الإمام علــى بن أبى طالب وظل مزار السيدة عائشة حتى القرن السادس الهجرى مزارا بسيطا كما ذكر فى الخطط التوفيقية لعلى مبارك يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبـــة ترتكز على صفين من الاعمدة من المقرنصات .
والمسجد الآن يقع فى الميدان المسمى باسمها وهو الموصل الى المقطم جهة الشمال الساير الى الامام الشافعى والبساتين وحهة اليمين الى السيدة نفيسة والإمام الليثى ومدينة الفسطاط وقد أعاد بناءه الأمير عبد الرحمن كتخدا فى القرن الثامن الهجرى
أما عن علاقة المسجد بمحمد علي ، فإن تخطيط القلعة نلحظه أن بين 3 أضرحة لأكابر آل البيت المدفونين في مصر وهم الإمام الحسين في القاهرة الفاطمية بالقرب من الجمالية ، والسيدة عائشة وخلفها السيدة نفيسة . وقد أوصى محمد علي قبيل تعبه ومرضه كل أسرته بالاهتمام بتلك المشاهد ، وهذا ما نلحظه في كل حاكم من حكام الأسرة العلوية ، حيث أن الاهتمام في عصر أسرة محمد علي بأضرحة آل البيت ، كان اهتماماً كبيرا