الرئيسية » رموز وشخصيات » “بدر الدين العيني” رائد العلم في القرن السابع الهجري
العيني
العيني

“بدر الدين العيني” رائد العلم في القرن السابع الهجري

كتب : وسيم عفيفي
هو العلامة المؤرّخ المحدّث محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، أبو محمد، بدر الدين العيني الحنفي.
وفق دار الإسلام فأصله من حلب ومولده سنة (762) هـ في درب كيكين في 26 رمضان، ونشأ بعينتاب، (وإليها نسبته), وحفظ القرآن، وتفقه على والده وغيره. أقام مدة في حلب, ومصر, ودمشق والقدس.
وولي في القاهرة الحسبة, وقضاء الحنفية, ونظر السجون، وتقرَّب من الملك المؤيد حتى عدَّ من أخصائه.
ولما ولي الأشرف سامره ولزمه، وكان يُكرمه ويقدِّمه.
ثم صُرف عن وظائفه، وعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي بالقاهرة.
من شيوخه والده أحمد, يوسف بن موسى الملطي, العلاء السيرافي, الشمس محمد الراعي, محمود بن محمد العنتابي, جبريل بن صالح البغدادي, خير الدين القصير, الحسام الرهاوي, عيسى بن الخاص بن محمود السرماوي, حيدر الرومي, أحمد بن خاص التركي, البلقيني, زين الدين العراقي.
ومن تلامذته محمد بن عبد الرحمن السخاوي, كمال الدين بن الهمام, قاسم بن قطلوبغا, ناصر الدين أبو البقاء المعروف بابن زريق, كمال الدين المالكي الشمنّي, قطب الدين الخيضري, نور الدين علي بن داود, يوسف بن تغري بردي, البرهان بن خضر, وغيرهم كثير.
وله مؤلفات عديدة منها “عمدة القاري في شرح البخاري” .

وقد أثنى العلماء عليه فقال السخاوي: “كان إماماً عالماً علامة عارفاً بالصرف والعربية وغيرها حافظاً للتاريخ وللغة كثير الاستعمال لها مشاركاً في الفنون”.
وقال ابن خطيب الناصرية في تاريخه: “وهو إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعنده حشمة ومروءة وعصبية وديانة”.
وقال أبو المحاسن في المنهل الصافي: “كان بارعاً في عدّة علوم مفتياً كثير الاطلاع, واسع الباع في المعقول والمنقول”.
وقد توفي في ليلة الثلاثاء رابع ذي الحجة سنة خمس وخمسين, ودُفن من الغد بمدرسته التي أنشأها, بعد أن صلّى عليه المناوي بالأزهر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*