الرئيسية » رموز وشخصيات » “الصالح طلائع” بمسجده وُضِع رأس الحسين
مسجد الصالح طلائع
مسجد الصالح طلائع

“الصالح طلائع” بمسجده وُضِع رأس الحسين

كتب – وسيم عفيفي
الشاعر الصالح طلائع بن رزيك بن ‏الصالح الإرمني ، نسبة إلى أرمينية ، الملقّب بالملك الصالح .
ولد الشاعر ابن رزيك في التاسع عشر من ربيع الأوّل 495 هـ .
وفق موقع تبيان فقد جمع الله سبحانه له الدنيا والدين ، فحاز على شرف الدارين ، وحَبَاه بالعلم الناجع ، والإمرة العادلة ، وكان من الفقهاء البارعين في العصر الفاطمي ، وأديبٌ ، شاعرٌ ، مُجيدٌ ، كما طفحت به المعاجم .
فإذا به ذلك الوزير العادل‏ تزدهي القاهرة بحسن سيرته ، وتعيش الأُمَّة المصرية بلطف شاكلته ، وتزدان الدولة الفاطمية بأخذه بالتدابير اللازمة في إقامة الدولة ، وسياسة الرعية ، ونشر الأمن ، وإدامة السلام .
ولُقِّب بـ( الملك الصالح ) ، وقد طابق هذا اللفظ معناه كما يُنبئك عنه تاريخه المجيد ، فلقد كان صالحاً بعلمه الغزير ، وأدبه الرائق .
صالحاً بعدله الشامل ، وورعه الموصوف ، صالحاً بسياسته المُرضِيَة ، وحسن مداراته مع الرعية ، صالحاً بسيبه الهامر ، ونداه‏ الوافر ، صالحاً بكلِّ فضائله وفواضله ، دينية ودُنيوية ، وقبل هذه كلِّها تفانِيهِ في ولاء الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) ، ونشر مآثرهم ، ودفاعه عنهم بفمه ، وقلمه ، ونظمه ، ونثره .
وكان يجمع‏ الفقهاء ويناظرهم في الإمامة والقدَر ، وكان شديد المغالاة في التشيُّع ، وكان شجاعاً ، كريماً ، جواداً ، فاضلاً ، محبّاً لأهل الأدب ، جيِّد الشعر ، وكان محافظاً على الصلوات ‏، فرائضها ، ونوافلها .
لمّا قتل الظافر إسماعيل صاحب مصر سيّر أهل القصر إلى ابن رزيك الصالح فتوّجه الصالح إلى القاهرة ومعه جمع عظيم ودخل إلى القاهرة ، وتولّى الوزارة في أيّام الفائز ، واستقلّ بالأُمور ، وتدبّر أحوال الدولة حيث حكم الناس بالعدل وانصاف والمساوات ، وكان جواداً فاضلاً ، كثير الصدقات ، حسن الآثار ، ويعود الفضل في نشر مذهب الشيعة الإمامية بصعيد مصر وفي بقاع أُخرى من أنحاء البلاد إلى طلائع بن زريك ، وقد أظهر المذهب الإمامي حين وصل إلى الحكم ، وهناك محلّة تسمّى حارة الصالحين منسوبة إلى الصالح طلائع.
وبمسجده وضع رأس الحسين قبل وضعه في مسجده المعروف
1ـ قال ابن خلكان في تاريخه : كان فاضلاً ، سمحاً في العطاء ، سهلاً في اللقاء ، محبّاً لأهل الفضائل ، جيّد الشعر ، وهو الذي بني الجامع الذي على باب زويلة بظاهر القاهرة ، وكان والياً بمنية بني الخصيب من أعمال صعيد مصر .
وقد قُتل الشاعر ابن رزيك يوم الإثنين التاسع عشر من شهر رمضان 556 هـ ، ودُفن في القاهرة .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*