الرئيسية » حكايات فنية » “آسيا داغر” خسرت بسبب فيلم الناصر صلاح الدين وبنتها أشهر حقودة بالسينما
آسيا داغر
آسيا داغر

“آسيا داغر” خسرت بسبب فيلم الناصر صلاح الدين وبنتها أشهر حقودة بالسينما

كتب : وسيم عفيفي
إذا لم يتضمن تاريخ آسيا داغر غير أنها كان لها دور كبير فى تقديم مخرجين كبار بحجم حسن الإمام وكمال الشيخ وغيرهم، إلى السينما المصرية فهذا شىء كاف تماما، آسيا داغر الممثلة والمنتجة اللبنانية التى لا يعرفها الكثيرون على الرغم من تأثريها الجيد على السينما المصرية.

ولدت فى 6 مارس عام 1908 فى قرية تنورين فى لبنان وبدأت حياتها كممثلة فى لبنان، عندما قدمت فيلمها القصير تحت ظلال الأرز عام 1922 وفى عام 1923 شدت رحالها من لبنان وسافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها مارى وابنتها الصغيرة مارى كوينى حـيث ظهرت كممثلة فى أول فيلم مصري صـامت وهـو “ليلى “عام 1927 الذى أنتجته عزيزة أمير.

فى عام 1927 أسست آسيا شركة لوتس فيلم لإنتاج وتوزيع الأفلام واستمرت فى الإنتاج بينما توقفت شركات إبراهيم لاما وبدر لاما وعزيزة أمير وبهيجة حافظ؛ ولذلك استحقت لقب عميدة المنتجين وأصبحت شركتها لوتس فيلم أقدم وأطول شركات الإنتاج السينمائى المصرى عمرا.

ويعد فيلم غادة الصحراء عام 1929 كان أول بطولة لها، وإضافة إلى أنه باكورة إنتاجها فقد استعانت بالفنان التركى وداد عرفى لإخراج هذا الفيلم، ثم مع إبراهيم لاما لإخراج فيلم وخز الضمير عام 1931 وبعدها تعرفت على السينمائى والروائى والصحفى أحمد جلال، فأخرج لها كل ما أنتجته من أفلام فى الفترة ما بين عامى 1933و1942 والتى قاربت العشرة أفلام، أهمها :عيون ساحرة عام 1934، شجرة الدر عام 1935، فتاة متمردة عام 1940، وبعد أن تزوج أحمد جلال من ابنة أختها الفنانة مارى كوينى وأسسا معا أستوديو جلال وتفرغ لإخراج أفلام شركته الخاصة مع زوجته، كان لابد لها أن تبحث عن مخرج آخر، فاتجهت إلى مساعد مخرج شاب فى الثامنة والعشرين من عمره ليقوم بإخراج فيلم الشريد عام 1942 وكان هذا المخرج هو هنرى بركات.

قدمت آسيا للسينما المصرية مخرجين جدد أصبحوا من الكبار فى عالم الإخراج فيما بعد، أمثال هنرى بركات، حسن الإمام، إبراهيم عمارة، أحمد كامل مرسى، يوسف معلوف، عز الدين ذو الفقار، حسن الصيفى، حلمى رفلة، كمال الشيخ وإضافة لذلك قدمت عدد من النجوم منهم فاتن حمامة وهى فى بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشرة من العمر فى فيلم الهانم عام 1947، واكتشفت صباح سينمائيا وقدمتها فى فيلم القلب له واحد عام 1945، وصلاح نظمى فى فيلم هذا جناه أبى عام 1945.

أعطت آسيا اهتماما خاصا للأفلام التاريخية الملحمية، فقد أنتجت فيلم شجر الدر فى بداية مشوارها الفنى، ثم فيلم أمير الانتقام الذى أخرجه هنرى بركات عام 1950 إلا أنها توَجت إنتاجاتها الملحمية الضخمة بفيلم الناصر صلاح الدين عام 1963 الذى تكلف إنتاجه مائتى ألف جنيه، وكان ذلك وقتها أعلى ميزانية توضع لإنتاج فيلم مصرى، وقد استمر الإعداد للفيلم لمدة خمس سنوات، وكان من المفترض أن يخرجه عز الدين ذو الفقار ولكنه مرض أثناء كتابة السيناريو وذلك بعد أن تعاقدت مع الممثلين فلم يكن منها إلا أن تؤجل البدء فى العمل حتى نصحها ذو الفقار بعد أن اشتد عليه المرض بالاستعانة بالمخرج يوسف شاهين، وكان هذا أول تعامل لها معه.
وقد توفيت في 12 يناير سنة 1986 م
ولآسيا بنت هي منى برغم أن لها جمال لكنه ظل خافتاً باهتاً حيث أنها لم تظهر إلا في أدوار الشر
حيث أبدعت في دور الفتاة الارستقراطية كما أبدعت في دور الفتاة التي تسعى للحصول على فتى تحبه فتاة أخرى .

منى داغر

مني داغر

إنها الممثلة منى ابنة المنتجة آسيا داغر .
إسمها الحقيقي إيلين ، وقد ولدت في 13 نوفمبر سنة 1923 ، جاء وهي طفلة رضيعة مع أمها آسيا داغر وخالتها ماري كوين ، وتلقت تعليمها بمدارس الأجانب في القاهرة .
ولأن عائلتها كلها عائلة فنية ، فقد شربت من ماء الفن ونهلت من أنهاره وقدمت أفلاماً عديدة في الفترة من عام 1944 حتى عام 1955 وقدمت طوال عشر سنوات 20 فيلماً سينمائياً .
كان أولها فيلم ” أما جنان ” عام 1944 مع عبد الفتاح القصري وحسن فايق وإسماعيل ياسين ، وفي عام 1955 قدمت 3 أفلام دفعة واحدة ، كان الأول فيلم هو ” الجيل الجديد”
لحسين صدقي وسميرة خلوصي وعلوية جميل ، وكان الثاني فيلم ” هذا ما جناه أبي ” مع صباح وزكي رستم ، وكان الأخير فيلم ” القلب له واحد ” مع أنور وجدي وصباح .
لتنطلق بعد ذلك في عديد من الأفلام الشهيرة وهي :
” أم السعد ” سنة 1946 ، ” الواجب ” سنة 1948 ، ” ست البيت ” سنة 1949
” ساعة لقلبك ” ، ” شاطئ الغرام ” سنة 1950
” الدنيا حلوة ” ، ” ضحيت غرامي ” سنة 1951 .
ويعتبر عام 1952 هو أكثر الأعوام التي مثلت فيه حيث قامت بالتمثيل في 6 أفلام سينمائية شهيرة هي : ” آمال ، من القلب للقلب ، أنا وحدي ، حياتي أنا ، قدم الخير ، ظلمت روحي ”
وفي عام 1953 قدمت دوراً في فيلم ” نشالة هانم ”
وكان آخر أعمالها فيلمي ” لمين هواك ” ، ” يا ظالمني ” سنة 1954
وفي عام 1955 قررت الإعتزال عقب زواجها من المحامي الشهير وقتها علي منصور بعد أن أشهرت إسلامها، ثم ابتعدت عن السينما والأضواء وأبعدت نفسها عن الوسط الفني تماماً وعن وسائله الإعلامية ، وظلت هكذا إلى أن ماتت في 6 يونيو سنة 1999

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*