الرئيسية » حكاوي زمان » قصة معركة النجيلة بين محمد علي و الألفي
محمد علي
محمد علي

قصة معركة النجيلة بين محمد علي و الألفي

كتب – وسيم عفيفي

أنفذ محمد علي باشا الى الرحمانية جزءا من جيشه لمحاربة محمد بك الالفي والاتراك فوصل هذا الجيش في اواخر يوليه سنة 1806 الى الرحمانية، وكان يقود حاميتها طبوز اوغلي (كتخدابيك) وطاهر باشا ابن اخت محمد علي باشا، فلما أقبلت النجدة استظهر بها القائدان وخرجا من الرحمانية، ولما علم الالفي بهذه الحركة اعتزم مواجهة قوات محمد علي، فرفع الحصار عن دمنهور واقبل بقواته واشتبك هو وجنود محمد علي في النجيلة يوم 12 اغسطس سنة 1806 وانتهت المعركة بهزيمة العلويين فانسحبوا بقيادة كتخدا بك الى منوف بعد ان خسروا نحو ستمائة بين قتيل واسير واستولى المماليك على الرحمانية.

ومحمد بك الألفي غريم محمد علي في الحكم ، كان من أمراء المماليك في مصر. كان من كبار مماليك مراد بك، وعند مجيئ الحملة الفرنسية على مصر، فرّ مع مراد بك إلى صعيد مصر. إتخذ نابليون بونابرت من قصر الألفي مقرًا لإقامته. وبعد أن تحالف مراد بك مع الفرنسيين، والتي بموجبه أصبح مراد بك حاكمًا للصعيد، اعتزله الألفي واستمر في قتاله للفرنسيين، وعند قدوم الإنجليز لمصر لإخراج الفرنسيين منها، تحالف معهم، إلا أنهم بعد خروجهم من مصر عام 1802، وفق معاهدة إميان، أصبح في مواجهة مباشرة مع الأتراك، فلجأ إلى الصعيد.
إلا أنه استمر في مراسلة الإنجليز ليعودوا إلى مصر، ويساعدوه في انتزاع عرشها الذي اعتلاه محمد علي باشا، واستطاع هزيمة جيشين وجّههما محمد علي لقتاله في بني سويف والرحمانية، إلا أنه توفي في 28 يناير 1807، أثناء عودته إلى الصعيد بعد إخفاقه في حصار دمنهور، وقبل أشهر من وصول حلفاؤه الإنجليز في حملتهم على مصر

وتذرع الباشا محمد علي من جهة اخرى بالدهاء والحيلة بازاء المماليك، فاخذ يعمل على فصم عراهم مستخدما التنافس القديم بين زعمائهم.

وأكبر دليل على ذلك عندما كان محمد علي يعلم بان الالفي بك مكروه من بقية رؤساء المماليك كالبرديسي وابراهيم باك وعثمان بك حسن وانهم ينقمون منه انفراده بالاتصال بالانجليز وكتمانه عنهم اسرار مفاوضاته واياهم، وقد بادر الالفي الى الرحيل عن الفيوم قاصدا البحيرة وشواطئ الاسكندرية لمقابلة صالح باشا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*