تراثيات نافذتك الأولى على التاريخ
كتب – وسيم عفيفي
في منطقة أرض الجولف بمدينة نصر وبالقرب من منطقة مصر الجديدة ، يوجد شارع باسم أسماء فهمي على يسار كوبري النزهة ، وهو مكان شهير حيث يقع في أماكن هامة كمصر الجديدة و مدينة نصر .
أطلق اسم الشارع احتفاءا بواحدة من أهم سيدات مصر وقتها ، ولا تقل أهمية عن سيزا نبراوي ونبوية موسى
إنها الراحلة السيدة أسماء فهمي أول مديرة مصرية لمعهد التربية العالي للمعلمات عام 1948 في عهد الملك فاروق
ولدت أسماء فهمي عام 1903 ، ولها الأستاذية في المجالات التربوية الرائدة في علم النفس و التربية
درست التربية في مصر وانجلترا ثم سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1947 ، وذلك لكي تنهي أبحاثها
وساهمت كثيرا في إنشاء كلية البنات في جامعة عين شمس ، وتركت مؤلفات هامة في مجال علم النفس
وقد كرمتها الدولة بإنشاء مدرسة تحمل اسمها ، وقد توفيت أسماء فهمي في عام 1956 .
وقد أجرت مجلة الإذاعة المصرية عام 1955 حوارا مع أسماء فهمى عميدة معهد التربية العالى للبنات حول الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بعد عشرين عاما من إثارة هذه القضية.
نتائج الاختلاط بالجامعة تؤكد ضرورة بقائه واستمراره كنظام تربوى لا فى مجال التعليم فحسب بل في مجال الحياة الاجتماعية والعملية أيضا، فنحن في عصر متحضر يؤمن بأن الحياة تقوم على أساس من التعاون بين الرجل والمرأة.
فلابد من أن تفتح أبواب الحياة في إطار من الوعى ويقظة الضمير الذاتى لكى يلتقى الشاب والفتاة في مسرح العلم، هذا المسرح الذي تتم عليه أخطر عملية انصهار وتحول في حياة العنصرين الأساسيين من بناء المجتمع الشاب والفتاة.
هنا يولد هذا الفهم المتبادل لطبائع الجنسين وهنا يبدأ التجاوب من جانب الرجل فتصبح نفسيته أكثر ليونة ومرونة، وتصبح نفسية الفتاة أكثر إحساسا بالمواطنة مع ظروف الحياة العملية جنبا إلى جنب مع الرجل.
إن الحرية وحدها هي البيئة التي يمكن أن يموت فيها كل كائن غريب على الحياة.. والتقاليد إذا كانت غريبة على الحياة فسوف تقضى على نفسها في البيئة الحرة حين ينكشف تناقضها رغم ضرورة وجودها.
