كتب : وسيم عفيفي
كانت منطقة حدائق القبة سكن لطبقة الباشاوات وأثرياء المصريين والأجانب ورجال الحكم، وعرف عنها كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة.
أما “شارع مصر والسودان” فكان اسمه القديم “شارع ملك مصر والسودان”، حيث كان يسكن في نهايته الملك فاروق الأول وتغير بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952 م .
أصل تسمية القبة لحي الحدائق يعود إلى قبة يشبك الدودار أهم مماليك الظاهر جقمق .
كان يشبك الدودار مجهول الأصل وكان مملوكا لدى السلطان الظاهر جقمق، وتولى عدة مناصب في عهده؛ وكذلك في عهد السلطان الأشرف إينال.
وفي أثناء حكم السلطان خشقدم، عين كاشفا للصعيد
وفي عهد السلطان قايتباي عين في منصب دوادار كبير أو المستشار ؛ ويكون الأمير يشبك بشغله ذلك المنصب الرفيع قد قفز عدة مراتب في السلم الوظيفي المملوكي ثم عين بعد ذلك وزيرا، وأصبح مسئولا عن الشئون المالية وقاد هذه الأمور بحكمة وخبرة.
وكان الأمير يشبك مختصا بالتصرف مع أولئك الذين يحاولون الاستيلاء على أراضي الدولة المملوكية. وقد نجح في إخماد الاضطرابات الداخلية.
وقد مات عام 885هـ / 1480م في حادث اغتيال
بجانب القبة مسجد ملحق بها وهو مسجد مصطفي فاضل باشا شقيق الخديوي إسماعيل وقد بنى المسجد سنة 1861 م ، وسمى المسجد باسم مسجد الأنصاري نظرا لوجود ضريح بالزاوية الشمالية الغربية بصحن المسجد و مدفون به الشيخ عرفات الأنصاري و الشيخ بدر الدين محمد بن جمعه الحنفي الفيومي