الرئيسية » حكاوي زمان » كيف قام “محمد علي” بتحرير الجيزة من المماليك
محمد علي
محمد علي

كيف قام “محمد علي” بتحرير الجيزة من المماليك

كتب – وسيم عفيفي
انتهز محمد علي فرصة هذه الهزيمة التي تلقاها الممالية فاستولى على الجيزة (سبتمبر سنة 1805) وكانت لم تزل إلى ذلك في ايدي المماليك، وظهر عليهم وعلى سلحدار خورشيد باشا، واضطره إلى التسليم والتخلي عن جنده وذخائره واللحاق بمولاه خورشيد باشا في الإسكندرية.

من الواجب أن نبادر فنقول أن السيد عمر مكرم الذي كان على رأس تلك الزعامة وحامل لوائها في تقليد محمد علي سلطة الحكم قد احتفظ بهذه المهمة فيما بذلته الزعامة الشعبية للدفاع عن عرشه.

وكان المماليك يعرفون ذلك النفوذ لزعماء الشعب وخاصة للسيد عمر مكرم ويعلمون أنهم هم الذين اقتادوا الجماهير وانحازوا بها الى محمد علي، فلما فتئوا بعد توليته يسعون إلى استمالتهم في جانبهم ليسكبوا نفوذهم المعنوي في شل عرش الوالي الجديد، لكنهم وجدوا فيهم اباء واعراضا وثبت زعماء الشعب على مناصرتهم لمحمد علي.

ومحمد بك الألفي غريم محمد علي في تلك الفترة ، كان من أمراء المماليك في مصر. كان من كبار مماليك مراد بك، وعند مجيئ الحملة الفرنسية على مصر، فرّ مع مراد بك إلى صعيد مصر. إتخذ نابليون بونابرت من قصر الألفي مقرًا لإقامته. وبعد أن تحالف مراد بك مع الفرنسيين، والتي بموجبه أصبح مراد بك حاكمًا للصعيد، اعتزله الألفي واستمر في قتاله للفرنسيين، وعند قدوم الإنجليز لمصر لإخراج الفرنسيين منها، تحالف معهم، إلا أنهم بعد خروجهم من مصر عام 1802، وفق معاهدة إميان، أصبح في مواجهة مباشرة مع الأتراك، فلجأ إلى الصعيد.
إلا أنه استمر في مراسلة الإنجليز ليعودوا إلى مصر، ويساعدوه في انتزاع عرشها الذي اعتلاه محمد علي باشا، واستطاع هزيمة جيشين وجّههما محمد علي لقتاله في بني سويف والرحمانية، إلا أنه توفي في 28 يناير 1807، أثناء عودته إلى الصعيد بعد إخفاقه في حصار دمنهور، وقبل أشهر من وصول حلفاؤه الإنجليز في حملتهم على مصر

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*