كتب – وسيم عفيفي
الورديان ، منطقة جميلة في الإسكندرية وبالتحديد في الحي الغربي لها توجد منطقة تُمثل جغرافيا وتاريخيا أهم منطقة أمنية للحدود السكندرية ، تكتسب أهميتها كونها تعتبر هي الظهير الأساسي لميناء الإسكندرية، ومن أفضل المناطق الشعبية من حيث التقسيم الميداني لشوارعها والتخطيط الفني لها.
كما كانت أحد مناطق النهضة والتنوير في الإسكندرية وكانت نبوية موسى ناظرة لمدرسة معلمات الورديان بالإسكندرية، وظلت في هذه الوظيفة حتي عام 1920 و دخلت المدرسة على يدها التاريخ من أوسع أبوابه .
ولا يمكن إغفال أن الورديان كانت إحدى مناطق اللاجئين اليهود المفضلة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي الورديان توجد مقبرة من أحد أهم المعالم الأثرية والجغرافية الموجودة والمتوارثة من أجيال كثيرة وبعيدة كونها ترجع إلى عام 300 قبل الميلاد .
وحول أصل اسم “ورديان” اختلف الكثيرون حوله، فالبعض يُرجع سبب الاسم إلى الجمارك التي كانت في أيدي الانجليز كون أنهم يطلقون على المخازن وارد وتطور الاسم “حرفيا” إلى ورديان.
بينما يرى رأي آخر أن الورديان معناها حرس الدفاع الحدودي عن الواردات خاصة الدخان، إلا أن الرأي الراجح أن هذه التسمية جاءت عام 1798 بعد دخول نابليون بونابرت منطقة الإسكندرية، حيث قرر زراعة غرب الإسكندرية بحدائق وبساتين الفاكهة لتغذية جنود الحملة، وكانت بها العديد من المشاتل في شكل صوبات زجاجية وهي ما سماها الإنجليز طبقا لمجموعة المعلومات الدولية فيما بعد بـ”Wardian” باللغة الإنجليزية.