الرئيسية » حكاوي زمان » “الأزهر و صلاح الدين” أغلقه 100 عام ولم تتأثر الحركة العلمية
الأزهر و صلاح الدين
الأزهر و صلاح الدين

“الأزهر و صلاح الدين” أغلقه 100 عام ولم تتأثر الحركة العلمية

كتب – وسيم عفيفي
كان طبيعياً بعد انتقال مصر من الحقبة الفاطمية إلى العصر صلاح الدين في الثالث من المحرم 567هـ/ 11 سبتمبر1171م، بدأ فى تغيير أي شيء يمت بصلة إلى الدولة الفاطمية .
فصرف قضاة مصر الشيعة كلهم، وأبطل الخطبة والتدريس من الجامع الأزهر؛ وأزال كل أثر للفاطميين، وأدى تعطيل الصلاة فى الجامع الأزهر ليقلل من أهميته بالنسبة لكونه المقر الرسمى الدينى للدولة الفاطمية، فأصدر قاضى القضاة صدر الدين بن عبد الملك بن درباس فتوى بأنه لا يجوز إقامة الجمعة فى بلد واحد فى مكانين فأبطل إقامتها بالأزهر وقصرها بالمسجد الحاكمي، ولبث إقامة الجمعة معطلة فيه نحو مائة عام وذلك من عام 567هـ/ 1171 ، حتى أتى السلطان الظاهر بيبرس وأعاد الخطبة فى الجامع الأزهر الشريف يوم الجمعة من ربيع الأول 665 هـ/1267م .
ورغم إغلاق الأزهر في العصر الأيوبي ، لكن لم تتأثر الحياة العلمية بمصر فأنشأ صلاح الدين مدرسة للشافعية بجوار مسجد عمرو، ومدرسة أخرى للمالكية وعرفت باسم دار الغزل ثم عرفت بالمدرسة القمحية، ثم بنى مدرسة ثالثة للفقهاء الحنفية أطلق عليها اسم المدرسة السيوفية، كما بنى مدرستين أخريين لفقهاء المذهب الشافعى خاصة، وهو المذهب الذى كان عليه أكثر أفراد البيت الأيوبى نفسه، وكانت مدرسة منها بجوار الإمام الشافعى والأخرى بجوار المشهد الحسينى .
وحصر المقريزى المدارس التى بنيت فى القاهرة وحدها بثمانى عشر مدرسة، وقد بنيت فى القاهرة والفسطاط معا نحو خمسة وعشرين مدرسة، منها المدرسة الكاملية وتسمى دار الحديث وقد أنشأها الملك الكامل عام 621 هـ/ 1224م، والمدرسة الصالحية وقد بناها الملك الصالح عام 639هـ /1241م، والمدرسة الفاضلية التى بناها القاضى الفاضل عام 582 هـ/1186م.
ولا شك أنه كان لكثير من هؤلاء العلماء تلمذة على أساتذة الأزهر وحلقاته العلمية فى العصر الفاطمى

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*