كتب – وسيم عفيفي
بعد 100 عام من الإغلاق الأيوبي للأزهر ، عاد الأزهر في عصر المماليك برؤيا لـ “عز الدين بن أيدمر الحلي” الذي كان يسكن أمام الأزهر ، فأفصح لـ “بيبرس” بالرؤيا فساعده السلطان بيبرس بالمال وأصلحه وبنى مقصورة حسنة، يقرأ فيها المقرئون القرآن، وأوقف على ذلك أوقافاً كثيرة و أقيمت أول جمعة بالجامع الأزهر بعد مائة عام من التوقف .
وتعرض للأزهر في عصر المماليك لحركات معمارية كبيرة بعد بيبرس .
فبعد زلزال 1302 م في عصر الناصر محمد بن قلاوون تقاسم أمراء الدولة عمارة القاهرة ، وتولى الأمير سلار من المماليك البحرية التابع للصالح علاء الدين بن منصور قلاوون عمارة الأزهر وتجديده .
وفي العام 1319 م أسس علاء الدين طيبرس الخازندارى المدرسة الطيبرسية فألحقت بالأزهر
أما في عصر الجاشنكير المنصور قام نجم الدين بن محمد بن حسين الأسعودي محتسب القاهرة بتعمير الأزهر .
ومع عصر قلاوون سنة 1339 م ، تأسست المدرسة الأقبغاوية وصارت مكتبة للجامع الأزهر ، ثم جدد سعد الدين بشير الجمدار سنة 1359 م في الأزهر واستمر الأزهر في مسيرة التعمير المعماري حتى عصر قنصوة الغوري آخر سلاطين المماليك بمصر فبنى مأذنة ضخمة ذات رأسين وأصبحت مميزة للأزهر .
وكما تميز الأزهر بالمعمار في عصر المماليك ، تميز كذلك بالعلم .
ولعل حركات المغاربة الحجاج هي التي ساهمت في النهضة العلمية للأزهر ونبغ في الأزهر علماء كثيرون في شتى العلوم