الرئيسية » رموز وشخصيات » “سري السقطي” خاله “الجنيد الصوفي”
ضريح سري السقطي

“سري السقطي” خاله “الجنيد الصوفي”

كتب – وسيم عفيفي
سري السقطي و الإمام الهمام المعروف بطبيب الغذاء وتصفية القلوب، السَّرِيُّ بنُ الـمُغَلِّسِ السَّقَطِيُّ الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ خالُ الجنيد وأستاذه، وهو تلميذ معروف الكرخي.
كان وحيدَ زمانه وفريدَ دهره في الورع وأحوال السنة وعلوم التوحيد.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ السِّتِّيْنَ وَمائَةٍ.
حَدَّثَ عَنِ: الفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ وَغَيْره، وَاشتَغَلَ بِالعِبَادَةِ، وَصَحِبَ مَعْرُوْفًا الكَرْخِيَّ، وَهُوَ أَجَلُّ أَصْحَابِهِ.
رَوَى عَنْهُ: الجُنَيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَالنُّورِيُّ أَبُو الحُسَيْنِ، وَأَبُو العَبَّاسِ بنُ مَسْرُوْقٍ، وغيرهم.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: كَانَ السَّرِيُّ أَوَّلَ مَنْ أَظهَرَ بِبَغْدَادَ لِسَانَ التَّوْحِيْدِ، وَتَكَلَّمَ فِي عُلُوْمِ الحَقَائِقِ، وَهُوَ إِمَامُ البَغْدَادِيِّيْنَ فِي الإِشَارَاتِ.
قَالَ الجُنَيْدُ: سَمِعْتُ سَرِيًّا يَقُوْلُ: أَشْتَهِي مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ جَزَرَةً أَغمِسُهَا فِي دِبْسٍ وَآكُلُهَا، فَمَا يَصِحُّ لِي.
قَالَ الجُنَيْد: مَا رَأَيْتُ أَعْبَدَ للهِ مِنَ السَّرِيِّ، أَتَتْ عَلَيْهِ ثَمَانٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً مَا رُئِيَ مُضْطَجِعًا إِلاَّ فِي عِلَّةِ المَوْتِ.
قَالَ الجُنَيْدُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى أَنْفِي كُلَّ يَوْمٍ مَخَافَةَ أَنْ يَكُوْنَ وَجْهِيَ قَدِ اسْوَدَّ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَمُوتَ حَيْثُ أُعْرَفُ، أَخَافُ أَنْ لاَ تَقْبَلَنِي الأَرْضُ، فَأَفْتَضِح.
قال أبو العباس بن مسروق: بلغني أن السري كان يتجر في السوق وهو من أصحاب معروف الكرخي؛ فجاء معروف يومًا ومعه صبي يتيم؛ فقال له: اكْسُ هذا اليتيم، قال السري: فكسوته، ففرح به معروف وقال: بغّضَ الله إليك الدنيا، وأراحك مما أنت فيه.
فقمت من الحانوت وليس شىءٌ أبغض إليّ من الدنيا، وكل ما أنا فيه من بركات معروف.
تُوُفِّيَ: فِي 7 من شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ. وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحدَى وَخَمْسِيْنَ. وَقِيْلَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ.
دفن بعد العصر وكان دفنه في مقبرة الشونيزية وقبره ظاهر معروف والى جنبه قبر الجنيد رضي الله عنهما وجمعنا معهما تحت لواء المصطفى عليه الصلاة والسلام.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*