كتب – وسيم عفيفي
هو آخر سلاطين الدولة العثمانية ، السلطان عبدالمجيد الثاني بن عبد العزيز الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل
تولى الخلافة من 19 نوفمبر، 1922 حتى 3 مارس، 1924.
ولد عبد المجيد الثاني، ابن السلطان عبد العزيز الأول، في 29 مايو، 1868 في إسطنبول. تلقى تعليمه بشكل خصوصي. في 4 يوليو، 1918 أصبح ابن عمه محمد السادس سلطاناً، بينما أصبح عبد المجيد الثاني ولي العهد. في 19 نوفمبر، 1922، انتخبت الجمعية الوطنية التركية عبد المجيد الثاني للخلافة في أنقرة. استقر في إسطنبول في 24 نوفمبر من نفس العام.
في 3 مارس، 1924 خلع وطرد من شواطئ تركيا مع بقية عائلته.
وبعد أن تم نفي آخر الخلفاء العثمانيين السلطان عبدالمجيد خان الثاني إلى مدينة “نيس” بعد رفض ملك مصر الملك فؤاد من استقبال أي احد من السلالة العثمانية حتى لو كانوا نساء أو أطفال فسكن السلطان في سراي قديم خاص بولي عهد انكلترا بأجر زهيد في نيس وتكفلت لجنة في الهند بدفع راتب شهري للسلطان ,وبعد وفاة الملك فؤاد ملك مصر توجه بعض من السلالة العثمانية إلى القاهرة للسكنى فيها أما السلطان عبدالمجيد الثاني توجه إلى باريس عام 1939م .
وقد أوصى السلطان بدفنه في استانبول في المقبرة المسماة “تربة” بجوار جده الخليفة محمود الثاني وأبيه الخليفة عبدالعزيز وابن عمه الخليفة عبدالحميد الثاني , ولكن ما حدث أنه بعد وفاته في عام 1363هـ/1944م ماطلت الحكومة التركية في تلبية طلب إبنة وإبن الخليفة وظل جثمان أبيهم مدة عشر سنوات في مسجد باريس , وبعد عشر سنوات قررت الحكومة التركية الموافقة بشرط موافقة جميع مجلس النوب ولكن أحد نواب “قيرشهر” وهو من أعضاء الحزب الديموقراطي الأميرال المتقاعد رفعت اوزدش رفض السماح بدخوله ففقدت إبنة الخليفة الأمل, ولكن جاءها ماهو أفضل من الذي كان في وصية الخليفة المعزول اذ وافق الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ملك المملكة العربية السعودية بدفن أبيها في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة وكان ذلك تحديداً في 25 رجب 1373هـ الموافق 30 مارس 1954هـ .
والجدير بالذكر أن السلطان عبدالمجيد خان الثاني لم يكن لديه سوى ابنة واحدة وابن واحد وكان اسم ابنته السلطانة خديجة كانت خطاطة رسامة كاتبة تجيد 8 لغات .
وأما إبنه الوحيد هو عمر فاروق افندي توفي في عام ١٩٦٩م ترك تركيا برتبة رائد وهو متخرج من الأكاديمية الحربية في بروسيا وعندما توفي دفن في استانبول.