وسيم عفيفي
كان تولي الملك فاروق لعرش مصر ، الأمل لـ ” حسن البنا ” من أجل أن يحقق أهداف جماعة الإخوان وكان يريد انضمام الملك للجماعة .
كان هناك تقاربا بين الملك والمرشد ، لكن مع العام 1948 م ، كان الموقف قد تحول إلى النقيض تماما فأصبح البنا عدوا للجميع ومصدرا للقلق
كانت جريدة الإخوان قد دعت الجيوش العربية إلى دخول الحرب وشارك حسن البنا في تشكيل لجنة وادي النيل لجمع الأموال والسلاح للمتطوعين وفي عام 1948 قامت كتيبة من فدائي الإخوان بالرد على مذبحة دير ياسين فقاموا بتفجير مستعمرة كفار دروم ثم حاولوا مهاجمة مستعمرة دير البلح
إلا أن البنا حاصره أيضا الأفعال الإرهابية للنظام الخاص الذي كان يقوده وقتها عبدالرحمن السندي الذي اغتالت مجموعة من رجاله القاضي أحمد الخازندار
ينشر موقع تراثيات صورة التماس مقدم من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حسن البنا إلى الملك فاروق يتقدم به لمطالبة النقراشي باشا بتوجيه حكومة النقراشي أو إعفاء حكومته من الحكم وبذلك بشأن حرب 1948 وقد أرسل الالتماس رئيس الديوان الملكي إلى النقراشي باشا رئيس مجلس الوزراء .
فقد تقدم البنا بالتماس للملك يعرب فيه عن ولائه لجلالته وإخلاصه للعرش بالكلمات : ” أصدق آيات الإخلاص ، وأخلص معانى الولاء ” .
ثم انتقل فى الجزء الثانى إلى الطعن فى النقراشى وتحريض الملك عليه بالكلمات :
” والعالم كله الآن يا صاحب الجلالة تغلى مراجله بالأحداث الجسام والخضوب العظام ويبدو فى أفاقه كل يوم شأن جديد لا يقوى أبداً دولة النقراشى باشا على أن يضطلع بأعباء التصرف فيه بما يحفظ كرامة مصر ويصون حقوق هذا الوادى المجيد العظيم ، والنزاهة وطهارة اليد لا تكفى وحدها لمواجهة هذه العمرات المتلاحقة من أحداث الزمن ومضلات الفتن “.
واختتم التماسه بالعدول عن حل الجماعة بالكلمات :
” ويتردد على الأفواه والشفاه ، قرار حل الهيئة ووعيد الحكومة لكل من اتصل بها بالويل والثبور وعظائم الأمور .
يا صاحب الجلالة :
إن الإخوان المسلمين يلوذون بعرينكم وهو خير ملاذ ويعوذون بعطفكم وهو أفضل معاذ ملتمسين أن تتفضلوا جلالتكم بتوجيه الحكومة إلى نوع من الصواب أو بإعفائها من من أعباء الحكم ليقوم بها من هو أقدر على حملها ولجلالتكم الرأى الأعلى ” .