وسيم عفيفي
ثلاث مرات تم صدور قرارات لحل جماعة الإخوان
كانت المرة الأولي لحل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، عندما أصدر محمود فهمي النقراشي، رئيس الحكومة المصرية، آنذاك، قرارًا بحل الجماعة بتهمة التحريض والعمل ضد أمن الدولة مع قرب انتهاء حرب فلسطين وعودة أعضاء الجماعة المشاركين فيها.
ولم يمض سوى 10 أيام فقط على القرار حتى تم اغتيال «النقراشي» في 28 ديسمبر من نفس العام، على يد عبد المجيد حسن الطالب الإخواني بكلية الطب البيطري الذي اعترف بإقدامه على قتله بسبب حل الجماعة ووقتها أدان الإخوان ما حدث وقال حسن البنا إن القتلة ليسوا إخوانا، وليسوا مسلمين.
وبعد مقتل النقراشي بعام قُتِل حسن البنا .
وعقب ثورة 23 يوليو عام 1952، أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً بحل جميع الأحزاب السياسية في البلاد مستثنياً جماعة الإخوان المسلمين لكونها كانت تقدم نفسها كجماعة دينية دعوية قال المرشد العام للجماعة وقتها حسن الهضيبي لوزير الداخلية سليمان حافظ، إن الإخوان جمعية دينية دعوية، وأعضاؤها وتكويناتها وأنصارها لا يعملون في المجال السياسي، ولا يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق أسباب الحكم كالانتخابات، إلا أن صداما وقع بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإخوان عقب محاولة اغتياله في ميدان المنشية .
فأصدر مجلس قيادة الثورة قرارا بحل جماعة الإخوان المسلمين والذي جاء بعدما بدأت جذور المشكلة بأزمة مارس 1954 في تنظيم الضباط الأحرار نفسه حيث حدث الانقسام الحاد بين جماعة محمد نجيب والتي كانت تشمل السنهوري وكمال الدين حسين التي كانت تنادى بالديمقراطية وبين جماعة جمال عبد الناصر والتي كانت تنادى بالحكم العسكري والتي انتهت الأزمة بوضع نجيب تحت الإقامة الجبرية وبداية الحكم العسكري وحل الأحزاب ثم يأتي يوم 26 أكتوبر عام 1954 ويأتي حادث اغتيال عبد الناصر في المنشية ” الحدث في سجال تاريخي كبير بين هل كانت محاولة قتل عبد الناصر حقيقية أم خدعة وفضلنا عدم الخوض في هذه القضية ” وبعد هذا القرار بأيام صدر قرار حل جماعة الإخوان واعتبارها حزبًا سياسيًا، ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية ليكون هذا القرار هو القرار الثاني .
أما القرار الثالث ففي العام 2013 عندما رفعت قوى وأحزاب سياسية دعاوى قضائية تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين، سجلت الجماعة نفسها كجمعية أهلية في مارس الماضي، حتي أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة ظهر الاثنين 23 سبتمبر 2013 ، حكما يقضي بحل جمعية الإخوان المسلمين وحظر نشاطها ومصادرة ممتلكاتها، بعد دعوى مستعجلة من حزب التجمع تم تحريكها ضد الجماعة، ليكون أول قرار تصدره محكمة يقضي بحل الجماعة”
قرار حل الإخوان للمرة الأولى أذاعه على الشعب المصري ، كروان الإذاعة محمد فتحي الذي ولد سنة 1910 م بمدينة المنصورة، عين بالإذاعة المصرية قبل أن ينطلق بثها، وابتكر فتحي التمثيلية الإذاعية والأوبريت الغنائي، وقد منحه الملك فاروق رتبة البكوية، وكان مثل هذا التكريم المستحق مبررًا للموقف السلبي الذي اتخذته ثورة يوليو من محمد فتحي.
قدم الكروان للمكتبة العربية عددًا غير قليل من الكتب المؤلفة والمترجمة، منها “الإذاعة المصرية في نصف قرن” و”فنون الإذاعة والتليفزيون”، وتوفي في ديسمبر سنة 1986