وسيم عفيفي
لم تكن فرقة الحشاشين هي فرقة الاغتيالات السياسية الأولى في تاريخ المسلمين ، رغم أن الحشاشين هم الأشرس ، بل كان هناك نواة أخرى أعتى وأشرس وكانت هي التي شكلت الحشاشين أنفسهم
طائفة النزارية ، تلك الطائفة التي تأسست عقب موت المستنصر بالله الفاطمي سنة 1094م ، وذلك عندما اندلعت الخلافات في البيت الفاطمي حول من الأحق بالخلافة ، نزار بن المستنصر ، أو أحمد المستعلي بالله .
الأفضل شاهنشاه ، كان هو الطرف اللاعب في لعبة الترجيح ، فحسم الصراع للمستعلي
سُجِن نزار ومات لاحقا في سجنه بالإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى محدثين بذلك انشقاقا جديدا في الإمامة، بين مستعلية ونزارية ، وهنا تأسست النزارية .
بدأت أول عملية للنزارية ، باغتيال منصور الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله انتقاما لما يعتقدون أنه اغتصاب للعرش الفاطمي، ولم يكن قد سمى خليفة، فحدث انشقاق آخر في المستعلية بين الحافظية والطَّيِّبية.
ووفق البوابة الدولية للمعلومات ، فقد كان حسن بن صباح داعية إسماعيليا وقد فرض نفوذه على قلعة ألموت، وعندما فر الهادي بن نزار من مصر عقب موت أبيه وتولي عمه المستعلي بالله لجأ إليه فنصره، وبدؤوا نضالا مسلحا بهدف استعادة الخلافة الفاطمية ونشر الدعوة الإسماعيلية وحماية الإسماعيلين، وكان قوام تلك الحركة المسلحة فدائيون عرفوا باسم الحشاشين.
في ألموت ظل الأئمة من نسل الهادي مستورين عن العامة حتى أعلن حسن الثاني ابن القاهر عن نفسه إماما.