الرئيسية » حكايات فنية » لماذا وصف “توفيق الدقن” المقابر بـ “سويسرا” في الشيطان يعظ ؟
توفيق الدقن - عادل أدهم في الشيطان يعظ
توفيق الدقن - عادل أدهم في الشيطان يعظ

لماذا وصف “توفيق الدقن” المقابر بـ “سويسرا” في الشيطان يعظ ؟

كتب – وسيم عفيفي
من المعلومات الغير مشهورة عن فيلم “الشيطان يعظ” المأخوذ من رواية بنفس الإسم للأديب الكبير نجيب محفوظ ، أن اسمه في السينما عندما تمت عملية الحملة الدعائية له لم يكن باسم الرواية و إنما كان اسمه “الجبابرة” .

لم يُعْرَف السبب الحقيقي لتغيير اسم الفيلم ، فالاحتمالات كثيرة ، ربما لأن تسويقه تحت اسم الجبابرة لن يكون مربحاً للفيلم وربما لأسباب أخرى .
رغم أحداث الفيلم التي حملت طابع الساسبنس ، لكن كانت هناك “إفيهات” برعاية توفيق الدقن مثل ” هو جرى إيه للدنيا ، الناس كلها بقت فتوات ، أومال مين اللي حينضرب” ! .
وغيرها من “القفشات” .

كان الماستر سين للفيلم هو لقاء توفيق الدقن بعادل أدهم ولقاء الأخير بفريد شوقي .
وكان مضحكاً وصف “توفيق الدقن” للمقابر بـ “سويسرا” حين قال
” يبقى خلاص يا أخويا ، تتقابلوا على أرض محايدة وبدون جمهور .. سويسرا” .كان مقصد توفيق الدقن ، بأن مقابلة اثنين أعداء لا يمكن أن يتم في أرض أيٍ منهما حتى لا يتدخل أنصار أحدهما ، وهذا لن يتم إلا في أرض محايدة وهي “المقابر” التي لا صاحب لها ولا دخل منها في أي صراع .

لكن وصف المقابر بالأرض المحايدة وإن كان مفهوماً ، لكن اللافت هو تسمية المقابر بـ “سويسرا” .
يرجع ذلك إلى أن سويسرا هي أقدم دولة تتخذ الحياد في كافة الأشياء وبشتى الصور .
فهي اتخذت هذا المبدأ بعد هزيمتها من فرنسا سنة 1515 م .
وكان طابع الحياد فيها أنها لا تمتلك جيشاً من شأنه استفزاز أحد ، واكتفت بقوة مدنية .
بالإضافة إلى أنها غير متحالفة في أي تحاف سياسي أو عضوة في أي منظمة دولية فعالة كحلف الأطلسي ، فضلا عن أنها تلتزم الحياد تجاه المجرمين فلا تسلم مجرم على أرضها .
والضمان لبقاء سويسرا دون مهاجمة دولة لها هو قانون السرية المصرفية الجاذب لأباطرة الاقتصاد والأموال في العالم لتهريب أموالهم .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*