كتب – وسيم عفيفي
يختلف كثيرون حول إحسان عبدالقدوس فالبعض ناصرا للمرأة ويراه البعض صحفيا بحاثة .
لكن يتفق الكل حول أهميته في إثراء الحياة الثقافية والصحفية .
ولد إحسان عبد القدوس في 1يناير 1919 وتعود جذوره إلى قرية الصالحية محافظة الشرقية كان والده محمد بعد القدوس ممثلا ومؤلفا ووالدته التركية الأصل روز اليوسف مؤسسة مجلة روز اليوسف ، تخرج إحسان من جامع الأزهر وعمل كرئيس كتاب بالمحاكم الشرعية وقد درس إحسان في مدرسة خليل أغا بالقاهرة ، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة. وقد كتب إحسان أكثر من ستمائة قصة وقدمت السينما عدداً كبيراً من قصصه
أغرب ما يمكن أن يلحظه المتتبع لسيرة إحسان عبد القدوس هو أنه تعرض لمحاولات اغتيال عديدة ، بلغ عددها خمس محاولات اغتيال .
كان أساسها في منتصف الأربعينيات عندما كتب مقالا ضد السفير البريطاني بعنوان “هذا الرجل يجب أن يذهب”، فصادر رئيس الوزراء، وكان محمود فهمي النقراشي، المجلة وقبض عليه وأودع سجن الأجانب وشهدت التحقيقات مناقشة حامية بين الأم السيدة فاطمة اليوسف والابن إحسان؛ كل منهما يريد أن يتحمل مسئولية المقال، وبعد الإفراج عنه عينته رئيسًا للتحرير وسمحت له بالتدخين لأول مرة أمامها.
وخلال السنوات الأخيرة للملك فاروق، فجّر إحسان قضية الأسلحة الفاسدة للجيش المصري عقب حرب فلسطين، وأظهر وثائق ومستندات سرية كانت السبب في لقائه بالضابطين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ولكنه تعرض على الفور لأولى محاولات اغتياله بالطعن بسكين من الخلف.
وكانت الثانية بسبب مقالة سياسية اتهمت الأمير عباس حلمي الثاني بالفساد .
أما المحاولة الثالثة حين كان هناك اعتداء على منزل الزعيم الوفدي مصطفى النحاس باشا فذهب لتغطية الحدث والتف حوله شباب الوفد يريدون قتله لكنه اختفى في منزل أحد الجيران .
والمحاولة الرابعة عندما طلب العقيد الليبي معمر القذافي من أحد رجال المخابرات الليبية التخلص منه بسبب سلسلة مقالاته ضد سياسته.
وباءت المحاولة الأخيرة والأخطر حيث كانت على يد طالب ألماني الأصل حاول قتله بالسيارة أمام منزله بالزمالك، وكان الحادث الأكثر ألمًا فقد تسبب له بكسور عديدة وارتجاج في المخ.
وقد توفي إحسان عبد القدوس في 12 يناير سنة 1990 .