كتب – وسيم عفيفي
ماري عز الدين هي صاحبة الوجه المألوف في فيلم دليلة ، حيث المطربة سنية قطط ، صاحبة الكازينو التي تستمع للمطرب الصاعد وهي تدخن الشيشة .
المطربة والممثلة ماري عز الدين ، من مواليد 1 يناير سنة 1909 م
بدأت مسيرتها الفنية بأدوار ثانوية عبر 50 فيلماً ، من أشهرها دور سنية قطط في فيلم دليلة
كذلك شخصية رتيبة في بحبوح أفندي ، وأم شادية في شباب امرأة
أبرز الأغاني التي غنتها كانت أغنية الحلو في الفراندا
وكان آخر أفلامها “ سيقان فى الوحل “ عام 1976 وتوفيت فى 19 سبتمبر عام 1980 .
أما الفيلم الذي اشتهرت به ماري عز الدين فهو فيلم دليلة ومن حكايات هذا الفيلم أن الفتاة الرقيقة رائعة العينين زبيدة ثروت، بدأت حياتها الفنية بمشهد بسيط أمام عبد الحليم حافظ في فيلم “دليلة” عام 1956م، وبسبب أدائها في هذا الدور نالت “شخطة” كبيرة من المخرج محمد كريم!
أجرت أحدى المجلات حوارا فنيا مع الوجه الجديد زبيدة ثروت بعد دورها فى هذا الفيلم فقالت “إن التمثيل ليس سهلا كما تتصور الكثيرات من صديقاتى وكما كنت أتصوره أنا؛ فعندما وقفت أمام الكاميرا فى أستوديو دار الهلال لاختبار فوتوغرافى، أحسست برعدة قوية، مع أننى سبق أن وقفت أمام كثير من المصورين”.
الفتاة ذات العينين الساحرتين أوضحت أن فكرة الاختبار فى حد ذاتها هى السبب فى خوفها وقلقها، فقد كانت تعرف أنهم يختبرونها لمعرفة ما إذا كان وجهها يصلح للشاشة الملونة كصديقة شادية فى فيلم بالسينما سكوب وبالألوان أم لا؟! وكانت خشيتها من النجاح الذى سيجعل منها ممثلة أكثر من الفشل.
وعندما وقفت بعد ذلك أمام الكاميرا الملونة فى الأستوديو الكبير، وعلى مقربة من المخرج العملاق محمد كريم والممثلين وهيئة الإنتاج يشاهدون حركاتها وإيماءاتها، أصبحت تخشى شيئا واحدا، وهو الفشل!
زبيدة أوضحت أنه كان عليها فى اللقطة الاختيارية أن تنظر إلى النجفة وهى تستمع مع شادية إلى عبد الحليم وهو يغنى فى حفلة أغنية “حبيب حياتى”.
وأشارت زبيدة إلى أنه ربما تعتقد الكثيرات أن مثل هذا المشهد من السهولة بحيث يمكن لأى هاوية أن تؤديه بنجاح، ولكن هذا مجرد اعتقاد، لقد أحسست حينئذ بالشفقة على نجوم السينما وعلى الذين يصنعونها.
وتكمل حديثها “كنت أختلس النظر أثناء التصوير إلى المخرج لكى أرى تأثير تمثيلى على وجهى، لأن هذا الاختبار يتوقف عليه مصير هوايتى، وفجأة صرخ المخرج محمد كريم فى وجهى وقال يا أنسة أرجوكِ ما تبصليش؛ فبكيت وكانت هذه الدموع هى ثمن التذكرة التى دخلت بها أستوديو التصوير الكبير”.