الرئيسية » حكاوي زمان » “محمد علي” وتطور فكرة “التصوير الفوتغرافي”
جلسة التقاط أول صورة فوتغرافية
جلسة التقاط أول صورة فوتغرافية

“محمد علي” وتطور فكرة “التصوير الفوتغرافي”

كتب – وسيم عفيفي
التصوير الفوتغرافي فن مبهر ، ولأنه مبهر وهام فلم يفت محمد علي أن يستخدمه خاصة وأنه رائد النهضة الحديثة ، فكانت أول صورة في الوطن العربي في مصر بحضور محمد علي باشا في 4 نوفمبر 1839 في الإسكندرية ، ويومها أراد محمد علي أن يتعلم هذا الفن حتي يمكنه تصوير الحريم بنفسه فلا يطلع عليهم المصورون الأجانب.
وطبقا لما جاء في بوابة المعرفة فيرجع الفضل فى اختراع آلة التصوير الشمسي إلى جاك مانديه داغير الذي اخترع آلة للتصوير الشمسي في فرنسا عام 1839 فأصبح في استطاعة شخص واحد أن يقف لدقائق محددًا المشهد المراد نقله على الورق، ولكن هذه المرة ليس بالريشة والألوان كما هي العادة بل بتلك الآله الحديثة ملتقطًا لقطة طبق الأصل من الأثر أو المشهد دون عناء الرسم والتلوين.
واعتبر عدد من الباحثين رياض أفندي شحاتة هو المصري الأكبر في ريادة التصوير الفوتوغرافي وتأليفه لدرجة أنه عام 1907 واتخذ محلا له بشارع الفجالة خلف مكتب البوسطة.
وتجلي إنتاجه في فعاليات المعرض الصناعي عام 1912 والتي نالت إعجاب الخديوي عباس حلمي الثاني والذي كان يهوى اقتداء أثر جده محمد علي ، وبعد ذلك بـ 3 سنوات قام رياض شحاتة بتأليف أول كتاب مرجعي عن التصوير الشمسي الحديث، وقد نشرته دار المعارف عام 1910
ويعتبر أستوديو بيلا أقدم وأعرق أستوديو تصوير فوتوغرافي في مصر، حيث أنشأه عاشق التصوير مستر بيلا المجري الجنسية عام 1890 وكان الأول من نوعه في مصر، ولذلك تم شراء أحدث كاميرات في ذلك الوقت وهي كاميرات وعدسات (لينهوف) الألماني، وكاميرات منفاخ التي كانت تتميز بوجود عجل لها حتى يسهل نقلها وتحريكها، وكان الخواجة بيلا يستخدم كاميراته الخاصة في ذلك الوقت عند الخروج للتصوير، وكانت عبارة عن صندوق خشبي وفلاش (شرارة كهرباء) ماغنسيوم تنتج ضوءا قويا.
وكان التصوير الداخلي في الأستوديو يتطلب استخدام كاميرا المنفاخ ووجود إضاءة ثابتة عبارة عن لمبات صفراء (تنجستين)، وهي تتطلب عدم الحركة أثناء التصوير لمدة ثانيتين. في عام 1925 عاد بيلا لبلاده وباع الأستوديو لشخص لبناني, ولكن بيلا اشترط ألا يتغير نظام العمل بالاستوديو؛ ليظل شاهدا على تاريخ التصوير الفوتوغرافي في هذا البلد، بعد ذلك شاركه فهمي باشا هيبة في ملكية المحل، ولكن بعد فترة باع الشريك اللبناني حصته وأصبح الاستوديو مملوكا بالكامل لفهمي باشا الذي رفض أن يقوم بتغيير اسم (بيلا) لأن تاريخ الأستوديو مرتبط باسمه، إضافة إلى أن اسم الأستوديو يجذب السائحين الأجانب، خاصة المجريين الذين يأتون للأستوديو ليسألوا عن الخواجة (بيلا)، معتقدين أن صاحب الاستوديو مجري الجنسية، وحتى منتصف العام الماضي كان الأستديو كما جاء في العرب الثقافية ملكا للسيد أشرف محيي الدين أحد أحفاد فهمي باشا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*