الرئيسية » رموز وشخصيات » “لينان دي بلفوند” رائد النهضة المائية المجهول في عصر محمد علي
لينان دي بلفوند
لينان دي بلفوند

“لينان دي بلفوند” رائد النهضة المائية المجهول في عصر محمد علي

كتب – وسيم عفيفي
وفق تقارير تاريخية ، فقد كان لينان دي بلفوند مستكشفاً في مصر، وكبير مهندسي الأشغال العامة في مصرخلال الفترة من سنة 1831حتى سنة 1869 م ، وكبير مهندسي قناة السويس.
هو من مواليد 23 نوفمبر سنة 1799 م بفرنسا ، تلقى لينان تعليمه في فرنسا، فدرس الرياضيات الرسم، وبدأ شغفه بالرحلات عندما صاحب أباه وكان ضابطًا في البحرية ـ
تمكن من رسم خريطة لسواحل نيوفاونلاند سنة 1814، وكان آنذاك في نحو الخامسة عشرة من عمره ثم التحق لينان بعد ذلك بالبحرية الفرنسية متدربًا على الفرقاطة كليوباترا، واشترك في مهام في اليونان وسوريا وفلسطين ومصر.
وقد صادف أثناء المهمة أن توفي أحد الرسامين المشاركين فيها، فكُلف لينان بالقيام بمهمته، فقام برسم عدد من مواقع وأطلال أثينا والآستانة وإفسس وعكا والقدس.
وفي يافا، حُملت مهمات البعثة على الجِمال إلى دمياط، ثم توجهت إلى القاهرة بطريق النيل، حيث وصلت في ديسمبر.

لينان دي بلفوند

لينان دي بلفوند

بعد وصول البعثة إلى القاهرة، قرر لينان ألا يعود إلى فرنسا، ودخل في خدمة والي مصر محمد علي باشا بتوصية من قائد البعثة الكونت دو فوربان ، وقد قام لينان منذ ذلك الحين بعدة رحلات استكشافية
عُين لينان سنة 1831 كبيرًا لمهندسي الأشغال العمومية بصعيد مصر، فصار له دور محوري في تطوير وتحديث شبكات الري والترع والقناطر في مصر، وفي سنة 1837، حصل على رتبة البكوية، وكان آنذاك قد رأس الأشغال العمومية لمصر بأكملها.

لم تفارق فكرة ربط البحرين المتوسط والأحمر ذهن لينان، الذي كان قد أفضى بهذه الفكرة إلى قنصل فرنسا العام فردينان دي ليسبس منذ سنة 1830، الذي تمكن سنة 1854 من الفوز بفرمان بتأسيس شركة لحفرها من الوالي محمد سعيد باشا، عُين لينان كبيرًا لمهندسيها، وهو المنصب الذي عاونه فيه مهندس الهيدروليكا الفرنسي موجيل، لانشغال لينان بمهام وظيفته كمدير عام للأشغال العمومية (1862) ثم وزير للأشغال العمومية (1869)، وغيرها من المناصب الرسمية.

لينان دي بلفوند

لينان دي بلفوند

في سنة 1869، تقاعد لينان وتفرغ لكتابة مذكراته، وفي يونيو 1873، منحه خديو مصر إسماعيل باشا رتبة الباشوية.
وفي 9 يوليو 1883، توفي لينان بالقاهرة تاركًا تراثًا ضخمًا من المذكرات والملاحظات والرسوم لم ينشرها أحد حتى اليوم.
أبرز ما في تاريخه أنه لتسهيل إنشاء مشروعات السد على النيل، اقترح محمد علي باشا؛ وطلب من لينان إزالة بعض أو معظم أجزاء الهرم الأكبر ، في الوقت الذي كان يعارض فيه لينان شخصياً هذه الخطة، أدرك لينان أنه إذا ما عارضها، فسيتم ببساطة تعيين مهندس آخر ، بذكاء أعد لينان تحليل مالي تفصيلي توضح أن الأحجار التي سيتم جلبها من المحاجر ستكون أقل تكلفة من أحجار الأهرام وبذلك استبعدت خطة تفكيك الأهرامات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*