كتب – وسيم عفيفي
جاك فرانسو مينو القائد الثالث والأخير للحملة الفرنسية على مصر، تولى قيادة الحملة عقب مقتل الجنرال كليبر على يد الطالب الأزهري السوري سليمان الحلبي في يونيو سنة 1800
ولد “مينو” في غرب فرنسا في 3 سبتمبر سنة 1750، و قام بالالتحاق بالحياة العسكرية والتحق بالعمل العسكري وكان على كفاءة عالية في المسائل العسكرية وله باع كبير في الإدارة.
وفي الحملة الفرنسية كان “مينو” مع الجنرال نابليون قائداً عسكرياً فذاً وكذلك كان نائباً لكليبر وعند قتله تولى مينو حكم مصر وسمى نفسه عبد الله وتزوج من السيدة الرشيدية زبيدة بنت محمد البواب التي كانت متزوجة من سليم أغا وانفصلا وانقضت عدتها وانتظرها مينو ليتزوجها.
أما في سبتمبر سنة 1801 رحلت الحملة عن مصر وبعد رحيلها بعام وفي 2 يناير من عام1801 تلقي مشايخ الديار رسالة فورية من وكيل الديوان يقول فيها: إن ساري عسكر ولد له مولود جديد وأسماه سليمان وذلك تيمنا باسم قاتل كليبر وكان مينو يكره كليبر جدا.
كانت أول دراسة عن زواج مينو وزبيدة قام بها العالم المصري علي بك بهجت عضو المجمع العلمي المصري في عام1898 ويقول علي بهجت نقلاً عن الصحفي عزت السعدني: ” لقد تتبعت أخبار “مينو” وأسرته وأطلعت علي مذكرات قواد فرنسا وانجلترا وأؤكد الآتي : –
– عندما قرر مينو سفر زوجته إلي فرنسا طلب من الانجليز تصريحا لها وإن كان الترك في بادئ الأمر قد رفضوا أن تترك زوجة مينو مصر.
– لما قام مينو في تورينو ثم في البندقية في إيطاليا أقامت معه زبيدة ويبدو أنها بعد موت زوجها في عام1810 قد انتقلت إلي مارسيليا في فرنسا.
– ولقد انجبت زبيدة من مينو ولدين كما قال الجبرتي إنه ولد في يناير 1801 واسماه سليمان مراد جاك مينو ولعل هذا الابن قد توفي بعد موت أبيه في إيطاليا أو فرنسا , وإن كان يبدو أن لمينو ابنا آخر غيره من زبيدة نفسها لا أحد يعرف عنه شيئا وبقيت زبيدة بمصر إلى أن ماتت، أما مينو فقد توفي في إيطاليا في 13 أغسطس 1810.