كتب – وسيم عفيفي
في تأثير سيرة الإمام علي بن أبي طالب في العقيدة ، قال أبو الحسن الأشعري في صدد ذكره للشيعة: «وإنما قيل لهم الشيعة: لأنهم شايعوا عليًا – رضوان الله عليه- ويقدمونه على سائر أصحاب رسول الله »
وقال عبد الرحمن بن خلدون: «اعلم أن الشيعة لغة هم الصحب والأتباع, ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف على أتباع علي وبنيه -رضي الله عنهم- ومذهبهم جميعًا متفقين عليه أن الإمامة ليست من المصالح العامة التي تفوض إلى نظر الأمة, بل يجب عليه تعيين الإمام لهم ويكون معصومًا من الكبائر والصغائر, وإن عليًا هو الذي عينه صلوات الله وسلامه عليه بنصوص ينقلونها ويؤولونها على مقتضى مذهبهم, لا يعرفها جهابذة السنة ولا نقلة الشريعة, بل أكثرها موضوع أو مطعون في طريقه أو بعيد عن تأويلاتهم الفاسدة»
من الشيعة ظهر “الرافضة” ،وجاء اسمهم من رفضهم لإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، حيث منعهم من سب أبي بكر وعمر .
فقد جاء في لسان العرب للأصمعي ، أن شيعة الكوفة بايعوا زيداً ، وتأهبوا للخروج معه ضد هشام بن عبدالملك بن مروان ، ثم قالوا له: ابرأ من الشيخين نقاتل معك, فأبى, وقال: كانا وزيري جدي فلا أبرأ منهما, فرفضوه ولم يبقى معه إلا مائتي رجل خاضوا رحى المعركة ضد هشام بن عبدالملك ، و انتهت المعركة باستشهاد زيد بن علي