كتب – وسيم عفيفي
المماليك .. قصة طويلة من قصص العلاقة بينهم وبين الشعب المصري ، والتي من ضمنها ما جرى في الخامس عشر من يوليو سنة 1795 م ، تم تكليل ثورتي الحسنية الأولى والثانية ضد الحكم المملوكي بعقد مجلس صلح حضره الباشا العثماني صالح باشا القيصرلي، وكبار علماء الأزهر الشريف ومنهم الشيخ السادات والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ محمد الأمير والشيخ السجيني وشيوخ الأروقة والمفتون والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف، وأمراء المماليك وقادة الفرق العسكرية
وفق ما تذخر به الذاكرة الأزهرية وتاريخ الجبرتي فقد اتفقوا على ما يلي
– إجراء جرايات المستحقين وعلوفات الفقراء والمساكين وجرايات طلاب وعلماء الأزهر كما كانت دون أن ينقص منها شيء، وعدم التعرض لأوقافه أو فرض أي ضرائب عليها.
– منع الضرائب والمكوس التي فرضها المماليك على البلاد والرعايا والفقراء وإزالتها إزالة كلية.
– تعهد الأمراء بإزالة ما فرضه إسماعيل بك والأمراء المماليك من المظالم بالكلية والالتزام بالمقررات الواردة في الدفاتر القديمة.
– إزالة جميع الحوادث والمظالم من جميع الأقطار المصرية .
– عدم التعرض إلى السادة الأشراف بأي وجه من وجوه الضرر، وأن ينتهي أمرهم في حوادثهم الخاصة إلى نقيب الأشراف.
– عدم التعرض للقضاة ” نواب الشريعة المحمدية ” بوجه يضر بهم، وأن كل ما يخصهم ينتهي إلى قاضي عسكر أفندي بمصر.
– أن يقوم الأمراء بعمارة سواقي المياه الموصلة إلى القلعة، وأن تدار بمعرفة الباشا والفقهاء .
– عدم تصدير الغلال من الديار المصرية إلى البلاد التي تناصب دولة الخلافة الإسلامية ” الدولة العثمانية” العداء، والمقصود بها روسيا.
– إرسال مرتبات الحرمين الشريفين على حكمها القديم وعلى ما هي عليه من زمن الملوك والسلاطين دون نقصان أو إبطاء.
– تعهد الأمراء بترحيل البحارة الذين أقامهم إسماعيل بك ” شيخ مصر المتوفى” في سواحل بولاق لكف أذاهم عن الناس .
وقد أجاب أمراء المماليك على هذه المطالب بإعلان السمع والطاعة، وتعهدوا بعدم مخالفة الجماعة .
الرئيسية » وثائق تراثيات » “وثائق تراثيات” | ميثاق الحقوق بين الشعب و المماليك برعاية الأزهر منذ 221 سنة