الرئيسية » حكاوي زمان » ” تراثيات الخرائط النادرة” | ما بين أبي قير و الإسكندرية تخطيط سنة 1801 م
بين الإسكندرية وأبي قير عام ١٨٠١
بين الإسكندرية وأبي قير عام ١٨٠١

” تراثيات الخرائط النادرة” | ما بين أبي قير و الإسكندرية تخطيط سنة 1801 م

كتب – وسيم عفيفي
وفق تقارير إخبارية فأبو قير ضاحية شهيرة فى شرق الإسكندرية لها شهرة تاريخية ضاربة فى أعماق التاريخ .
ويرجع تاريخ أبو قير إلى القرن السادس قبل الميلاد حيث قرر الملك «نكتانيبو الأول» عام 360 ق.م فرض رسوم جمركية على جميع السفن التى تدخل مصر عن طريق فرع مصب «كانوب» وهو الاسم القديم لأبو قير والذى تم تغييره بسبب الراهب «ست كير» الذى أقام بها، وبلغت شهرته الآفاق لزهده وعمله وتوافد المسيحيين من سائر بقاع الأرض للتبرك به.
وساعد على ذلك انتشار الديانة المسيحية فى وقتها وإنشاء العديد من الكنائس.

مع قدوم الإسكندر إلى مصر تغيرت صورة «كانوب» تماما حيث أمر بنقل مينائها إلى الميناء الشرقى عند جزيرة «فاروس» مما تسبب فى إضعاف أهميتها الاقتصادية. كما أمر بنقل أسواقها التجارية إلى وسط المدينة عند باب الشمس وهو يقارب باب شرقى حاليا مما أدى إلى نزوح أهلها عنها طلبا للرزق، ونقل التجار أيضا أنشطتهم إلى الميناء الجديد بعيدا عنها.
وأصبحت «كانوب» مهملة تجاريا ودينيا بعد سحب البساط عنها وأصابت لعنة الإسكندر المدينة فى مقتل.
ولا أحد يدرى سر كراهية الأسكندر لكانوب رغم ذيوع سيطها وثرائها وشهرتها الحضارية والدينية

بين الإسكندرية وأبي قير عام ١٨٠١

بين الإسكندرية وأبي قير عام ١٨٠١

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*