الرئيسية » نجوم محبوبة وأسماء مجهولة » “ولي الدين سامح” المحظوظ المغمور
ولي الدين سامح
ولي الدين سامح

“ولي الدين سامح” المحظوظ المغمور

كتب – وسيم عفيفي
وفق تقرير تاريخه في “الموهوب” فلم يكن ولي الدين سامح مجهولا في السينما المصرية قبل أن يقدم على خطوة الإخراج السينمائي لأول مرة عام 1946 بفيلم ” لعبة الست ” 1946، فقد كان من أبرز فناني ومهندسي الديكور في السينما المصرية فقد صمم مناظر أفلام عديدة مثل ” وداد ” 1936 .
ولد ولي الدين سامح في 1 سبتمبر عام 1907 كان من الرواد والمؤسسين لأستوديو مصر، واشتهر بثقافة الواسعة وعلمه الغزير ومنهجه العلمي الدارس وإبداعاته في عالم تصميم المناظر والديكور السينمائي، وبصماته مميزة في هذا العالم وخاصة في الأفلام التاريخية.
وقد عمل أستاذا لمادة التاريخ القديم بجامعة ميونخ بألمانيا في بدء حياته العملية، وكان ملما كذلك بالأعمال الهندسية والزخرفية، فاختاره طلعت حرب بعد عودته إلى القاهرة كمهندس للديكور في باكورة إنتاج أستوديو مصر عام 1935 حيث صمم ونفذ ديكور أول أفلامه “وداد” وهو في الثامنة والعشرين من عمره

أفيش فيلم لعبة الست

أفيش فيلم لعبة الست

كان ولي الدين سامح محظوظا حين بدأ أول أفلامه ” لعبة الست ” مع نجيب الريحاني، أبرز نجوم الكوميديا الكبار في عصره ، والذي شارك في كتابة قصة الفيلم مع (بديع خيري) الذي كتب الحوار، وتمثيل تحية كاريوكا، ونجوم الكوميديا (بشارة واكيم، عزيز عثمان، عبد الفتاح القصري، حسن فايق، ماري منيب)، وفي نفس العام يقدم مليودراما تقوم على الصدفة والمبالغة بعنوان ” سر أبي ” 1946 بمشاركة بديع خيري أيضا في القصة والحوار، ويقوم نجيب الريحاني بإنتاجه وتمثيله، يشاركه (سامية جمال، زوزو شكيب، عبد العزيز خليل) حيث تمتزج الكوميديا بالميلودراما وهو شكل مختلف عن الأفلام الهزلية السائدة وكذلك الأفلام الميلودرامية.
وبعد ثلاث سنوات يقوم بإخراج فيلم ” ذات الوجهين ” 1949 يشاركه المخرج (أحمد ضياء الدين) في أول تجربة له في الإخراج، تمثيل وجه جديد اسمه (محمد نظيم لم يواصل طريق التمثيل)، وهو من نوع الميلودراما الشائع في السينما في تلك الأيام.

ويتوقف عن الإخراج لكنه يستمر في تصميم المناظر.. إذ قام بتصميم وتنفيذ الديكور لأكثر من 75 فيلما روائيا، ومن أبرز تلك الأفلام ” زينب ” 1952 ” لمحمد كريم، ” دهب ” 1953 لأنور وجدي، “تاجر الفضائح ” 1953 لحسن الإمام، “حميدو ” 1953 لنيازي مصطفى، ” جعلوني مجرما ” 1954 لعاطف سالم، ” حب ودموع ” 1955 لكمال الشيخ، ” شباب امرأة ” 1956 لصلاح أبو سيف، ” ملاك وشيطان ” 1960 لكمال الشيخ.
وقد تفرغ ولي الدين سامح منذ عام 1955 الخراج الأفلام التسجيلية وهي كالتالي : ” أسوان “، ” معونة الشتاء ” 1955، ” المثال مختار ” 1957، ” النور للجميع ” 1958، ” كنوز الفن الإسلامي ” 1960، “هروب العائلة المقدسة ” 1961، ومن أبرز تلك الأفلام وأشهرها، ” المتحف القبطي ” 1962، “الحياة اليومية عند قدماء المصريين ” 1968، وهو آخر أفلامه التسجيلية، ويعد من أنضجها مثل ” هروب العائلة المقدسة “.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*