الرئيسية » حكاوي زمان » “مذبحة الدجيل ” 96 شخصاً أُعْدِموا شنقاً و 25 ألف فدان صاروا بوراً
صدام حسين
صدام حسين

“مذبحة الدجيل ” 96 شخصاً أُعْدِموا شنقاً و 25 ألف فدان صاروا بوراً

تعتبر مجزرة الدجيل من المذابح التي توقف أمام بشاعتها الزمن كثيرا ، ناهزت جرائم ومجازر الصهاينة في دير ياسين ، وغزة ، وقانا ، وصبرا وشاتيلا .

مجزرة تم فيها اعتقال 393 من الرجال فوق سن 19 عامًا و 394 من النساء والأطفال توفي منهم أكثر من 40 معتقلاً أثناء الاستجواب والاحتجاز وتم إعدام 96 رجلا ، منهم 4 عن طريق الخطأ والاشتباه دون إدانة كاملة ، بالاضافة إلى 10 أطفال بين سن الحادية عشر والسابعة عشر ، وتم إعدامهم عقب بلوغهم ، فضلا عن تجريف مساحة 250000 فدان .

وقعت المجزرة في مدينة الدجيل ذات الغالبية الشيعية والتي يبلغ عدد الشيعة فيها 75 ألف مواطن ، وتبعد 33 ميلا عن العاصمة العراقية بغداد ، وتقع في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية .
كان للشيعة وقتها حزب سُمي ” الدعوة ” ، وكان هو صاحب التمرد المدعوم من إيران ضد صدام حسين في العراق خلال حرب العراق وإيران.

ووقتها كان الغرب داعما لصدام في حروبه ضد إيران ، وكان الغرب ينظر إلى منظمة الدعوة على أنها منظمة إرهابية وصدر قرار بحل وحظر حزب الدعوة في عام 1980 وحُكم على أعضائه بالإعدام غيابيًا من قبل مجلس قيادة الثورة العراقي.
وفي 8 يوليو من عام 1982 م توجه الرئيس العراقي صدام حسين إلى مدينة الدجيل ليلتقي ببعض الأسر السنية هناك التي لها أبناء قاموا بالخدمة في الجيش العراقي .

وألقى صدام حسين خطبة للجمهور ، وبعد الانتهاء من خطابه استعد للعودة إلى بغداد وعند ظهور موكبه على الطريق الرئيسي، أطلق ما يزيد عن عشرة مسلحين كانوا متخفين في بساتين النخيل التي تصطف على جانبي الطريق النار عليه، مما أسفر عن مقتل اثنين من حرس صدام حسين وتم بعد ذلك تبادل لإطلاق النار بين الذين حاولوا اغتيال صدام ، وحرس صدام ودامت الاشتباكات نحو أربع ساعات وانتهت بقيام جنود صدام بتجريف أكثر من 3 كيلو متر امتازوا بأنهم بساتين بها أشجار عالية ونخيل شاهقة اتخذ منها الذين حاولوا اغتيال صدام ، مكانا لقنصه هو وموكبه مرت على موقعة الدجيل عدة أشهر ، ليكون رد فعل صدام في ديسمبر من نفس العام ، حيث تم اعتقال 393 من الرجال فوق سن 19 عامًا و 394 من النساء والأطفال من الدجيل ومدينة بلد القريبة تم وضعهم رهن الاحتجاز في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد .
تم نقل السجناء الباقين إلى مراكز الاعتقال في الصحراء الغربية توفي أكثر من 40 معتقلاً أثناء الاستجواب الاحتجاز ، واعترف 148 من المتهمين في عام 1982، وحقق القضاء العراقي في الأدلة المدعومة وفي 14 يونيو 1984، أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام الإلزامي ليقوم صدام حسين في 23 يوليو 1984، بالتوقيع على أوراق المحكمة بالموافقة على الإعدام، وأمر بتدمير المنازل والمباني وأشجار النخيل وبساتين الفاكهة التي يمتلكها المدانون ، ليتم تنفيذ الحكم في 23 مارس 1985، بحق 96 مدانًا من 105 ممن ظلوا على قيد الحياة .
وتدور الأيام والسنوات وبعد 24 عاما من وقوع مجزرة الدجيل ، يتم تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين على يد من دعموه ، في فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006م في بغداد الموافق العاشر من ذي الحجة الموافق لأول أيام عيد الأضحى بمقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*