في السابع من يوليو عام 1937 وقعت معركة جسر ماركو بولو بين القوات اليابانية الغازية والقوات الصينية وهي المعركة التي عرفت باسم حادث جسر ماركو بولو أو معركة ماركو بولو. وكانت هذه المعركة مجرد حلقة من سلسلة المعارك التي شنتها اليابان على الصين بهدف احتلال أكبر جزء منها خلال الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية وخلال هذه الحرب.
وكانت اليابان قد احتلت إقليم منشوريا الصيني عام 1931 وأقامت دولة تتمتع باستقلال اسمي في هذا الإقليم تحت قيادة الملك هنري بوي آخر ملوك عائلة كينج الصينية.
وفي عام 1932 قام الجيش الياباني بغزو إقليم تشاهار الصيني لتقطم اليابان جزءا آخر من هذه الدولة.
وفي أواخر يونيو 1937 انتشر عدة مئات من القوات اليابانية على الطرف الغربي لجسر ماركو بولو في الوقت الذي كانت قوات الكومنتنج الصيني تراقب الموقف عن كثب انتظارا لهجوم ياباني جديد يستقطع المزيد من الأراضي الصينية.
وفي أول يوليو أرسل الجيش الياباني برقية إلى بكين يقول فيها إن عددا من الجنود اليابانيين اختفوا في مدينة صينية ويريد عبور قواته الجسر للبحث عنهم.
ورفضت الحكومة الصينية الطلب الياباني فقررت اليابان تنفيذ طلبها بالقوة وقررت عبور الجسر بزعم البحث عن الجنود المفقودين. واشتبكت القوات اليابانية مع قوات الكومنتنج الصينية.
وصمدت القوات الصينية أمام الهجوم الياباني وقاتلت بضراوة. ولكن القوات اليابانية التي كانت متفوقة عددا وعدة حسمت المعركة لصالحها.
واستمر الاحتلال الياباني لأجزاء كبيرة من الصين حتى منيت اليابان بالهزيمة الكاسحة في الحرب العالمية الثانية لتنتهي فترة الاستعمار الياباني للصين مخلفا وراءه مرارات لا تزول في حلوق أغلب الصينيين بسبب ملايين الصينيين الذين لقوا حتفهم على يد قوات الاحتلال الياباني.