تقرأ في هذا التقرير « تراثيات صحافة زمان عن أتاتورك، أتاتورك وتأثيره في شخصيات مصر التاريخية، الترويج لأتاتورك في صحافة زمان لماذا ؟».
كتب | وسيم عفيفي
ربما لم يثير الجدل أحد مثل مصطفى كمال أتاتورك، فهو يحظى بقدر كبير من الإهتمام على كافة المستويات التاريخية.
كلما يحين موعد ذكراه تتهافت الرؤى المختلفة حوله، منهم من يراه ملاكاً ومنهم من يجعله شيطاناً، ومنهم من يصنفوه على أنه مؤسس دولة، ومنهم من يعتبروه كافر خارج الملة؛ ولم تكن هذه الخلافات حوله وليدة فترة ما بعد رحيله ، بل كانت لسان حال من تأثر به في جيله.
تأثير مصطفى أتاتورك في الشخصيات المصرية التاريخية
ولعل حوار الرئيس محمد أنور السادات مع الجالية المصرية والمبعوثين في أمريكا أثناء زيارته لواشنطن في مارس من العام 1979 م ، يدلل على ذلك فهو أعلن أن مثله الأعلى في بداية حياته السياسية كان أتاتورك.
في مصر كان التعامل مع أتاتورك مختلفاً ومتناقضاً على مدى الفترات، فالملك فؤاد كان يطمح أن يكون خليفةً للمسلمين، ووقف الأزهر وكافة المؤسسات الإسلامية ضد أتاتورك بينما كانت الصحف المصرية تهلل لأتاتورك.
في عصر ما بعد أسرة محمد علي، كان أتاتورك هو حديث صحف مصر يوليو 52 م ، خاصة في عصر محمد نجيب ففي أخبار اليوم في عدد 4 سبتمبر سنة 1952 م نشرت نقلاً عن التايم – على حسب الخبر – أن محمد نجيب أقوى شخصية في الشرق بعد مصطفى كمال أتاتورك.
كما أرسل محمد نجيب خطاباً إلى الحكومة التركية بمناسبة ذكرى ميلاد أتاتورك، أكد فيه أن مصطفى كمال بالنسبة للشعب المصري يمثل رمزا من رموز النضال الوطني ليكون بطلا خالدا.
تراثيات صحافة زمان في تصوف أتاتورك
لكن في تاريخ التناول الصحفي لشخصية مصطفى كمال أتاتورك، كان أعجب العجائب هو ما ذكرته مجلة كل شيء والدنيا في عددها الصادر من مجلة دار الهلال سنة 1934 م، وكان رئيس تحريرها إميل زيدان ، قريب جورجي زيدان مؤسس دار الهلال.
اقرأ أيضًا
“دار الهلال” 3 أسباب وراء اسمها و مؤسسها لم يكمل تعليمه
خصصت المجلة صفحة كاملة عن أتاتورك تحت مقال «الجانب الروحي في مصطفى كمال»، حيث وصف المقال مصطفى كمال أتاتورك يحتفظ بمصحف ثمين وغال في غرفته، ولم يلازمه في غرفته فقط بل كان يحمله في حروبه الكثيرة لأنه يرى أن تواجد المصحف بركة، كما أنه تعرض لوعكة صحية شديدة ، فأتى بأحد المشايخ طالباً منه تلاوة شيء من القرآن فقرأ عليه فشُفِي.