الرئيسية » رموز وشخصيات » «أحمد سوكارنو» رائد النضال وعاشق النساء حتى سن الشيخوخة
أحمد سوكارنو
أحمد سوكارنو

«أحمد سوكارنو» رائد النضال وعاشق النساء حتى سن الشيخوخة

تقرأ في هذا التقرير «مسيرة أحمد سوكارنو السياسية، النضال السياسي لسوكارنو، سيرة ومسيرة ماليزيا في عهده،أزمة النساء بحياة سوكارنو».

كتب | وسيم عفيفي

يعتبر أحمد سوكارنو أحد أهم شخصية ماليزية في تاريخ تلك الدولة التي نشأ بها وكان اسمه كوسنو ديهاردجو.

نشأ ذلك الفتى الموهوب ولم يكن يتخيل أنه سيصبح أول رئيس لإندونيسيا بعد استقلالها وينال شهرة واسعة بسبب نضاله لأجل الاستقلال، حيث زج به في سجن الاستعمار الهولندي أكثر من مرة قبل أن يخرج في النهاية منتصرا ويتولى رئاسة البلاد.

مسيرة أحمد سوكارنو السياسية

أحمد سوكارنو

أحمد سوكارنو

ولد أحمد سكارنو  المولود في جاوا الشرقية بالهند الشرقية الهولندية المعروفة حالياً بـ إندونيسيا يوم 6 يونيو عام 1901 م.

تلقى أحمد سوكارنو تعليمه العالي في معهد باندونغ للتكنولوجيا حيث تخصص في الهندسة المدنية، ثم تخرج سنة 1925 وحصل على دكتوراه الهندسة من إحدى الجامعات الهولندية.

بدأت اهتماماته السياسية منذ سنواته الأولى في ذلك المعهد، فاعتبر أحد زعماء الطلبة البارزين المنادين بالاستقلال عن الاحتلال الهولندي، وكان عضوا في الحزب الوطني الإندونيسي ليصبح بعد ذلك زعيما له.

اعتقلته السلطات الهولندية أكثر من مرة عام 1928، وفي عام 1933 ألقي القبض عليه من جديد ونفي إلى جزيرة فلورز ثم إلى جزيرة سومطرة حتى عام 1942، حيث أطلقت قوات الاحتلال الياباني سراحه.

بعد هزيمة اليابانيين في الحرب العالمية الثانية أعلن الثوار الإندونيسيون استقلال دولتهم وانتخبوا أحمد سوكارنو رئيسا، وظل يشغل هذا المنصب من 1945 حتى 1968.

سوكارنو في الحكم

سوكارنو

سوكارنو

من أشهر الأعمال التي قام بها أحمد سوكارنو في السنوات الأولى لحكمه، الدعوة إلى عقد مؤتمر باندونغ في الفترة من 18-24 أبريل 1955، الذي حضرته 29 دولة من قارتي آسيا وأفريقيا، وكان الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والصيني شوان لايمن من أشهر الحاضرين.

أثمر المؤتمر تأسيس المجموعة الأفروآسيوية في الأمم المتحدة، ثم كتلة عدم الانحياز بعد ذلك.

وبالرغم من أن سوكارنو أصبح علما من أعلام التحرر في العالم الثالث فإنه لم يستطع أن يواجه تحديات التنمية في بلاده، فاستغلت بعض الدول الغربية الكارهة لتحركاته التحررية هذا الأمر وألبت ضده بعض قادة الجيش.

وفي سنة 1965 أحبط الجنرال سوهارتو محاولة انقلابية مسلحة قام بها الشيوعيون ووقعت أثناء ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.
ومع زيادة الحالة الصحية للرئيس سوكارنو سوءًا قام بإصدار قرار بتعين سوهارتو رئيسا بالوكالة سنة 1967 ثم انتخب سنة 1968 رئيسا لإندونيسيا، واستمر سوكارنو يصارع المرض إلى أن مات سنة 1970 عن عمر يناهز التاسعة والستين.

النساء في حياة أحمد سوكارنو

مارلين مونرو وأحمد سوكارنو

مارلين مونرو وأحمد سوكارنو

بالرغم من أن سوكارنو قد دخل سن الشيخوخة إلا أن غرامياته لم تنتهي
لدرجة أنه تم تصويره في أكثر من مناسبة بأوضاع مخلة بالآداب، وحينما أرادات المخابرات الروسية ابتزازه بالصور الفاضحة، كان رده مثيرًا للسخرية; إذ طلب منهم نسخة لعرضها في بلاده علنًا قائلًا: «سيكون شعبي فخورًاً بي بالتأكيد».

لم يكد أحمد سوكارنو يقع في غرام راتنا ديوي حتى وقع في غرام هارياتي، وهي طالبة إندونيسية من جاوا الشرقية ومخطوبة لأحد الضباط من الشباب الأندونيسي ، فأمر سوكارنو بفسخ الخطبة وإبعاد الأندونيسي ، ثم تزوجها سرا ثم نقلها إلى جاكرتا وبنى لها قصرا فخما.

كانت هارياتي تنافس ضرتها اليابانية، فلم ترض بالقصر الذي بناه سوكارنو لها، فاضطر سوكارنو أن يستولي على جميع الأراضي المحيطة بالقصر ثم حولها إلى حديقة كبرى تابعة لقصر هارياتي، وزواج سوكارنو وهارياتي لم يدم طويلا فقد انتهى بالطلاق كما طلق غيرها.

ولسوكارنو كثير من الغراميات القصيرة العمر كما أن له الكثير أيضا من الخليلات اللواتي حافظ على صلاته بهن حتى بعد سقوطه.

أما زوجته فاطمة، فله منها خمسة أولاد ، ومن راتنا ديوي اليابانية بنت واحدة ، ومن زوج هارتيني عدد من الأولاد؛ وقد توفي أحمد سوكارنو يوم 21 يونيو 1970 عن عمر ناهز 69 عاما.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*