تقرأ في هذا التقرير «مسيرة مصطفى النحاس باشا السياسية، حكاية الرقم 7 مع النحاس، سر الحكومة الثانية للنحاس باشا، إنجازات الوزارة الثانية ولماذا أقُيِلَت»
كتب | وسيم عفيفي
ما بين كرسي رئاسة الحكومة و مصطفى النحاس باشا علاقة عشق من طرفين ظهرت لمدة 7 مرات في تاريخ الرجل، فكان أحد أشهر رؤساء الحكومة الذين عرفتهم مصر، وإن كانت حدود معرفة النحاس باشا بكرسي الحكومة قديمة قبل أن يكون رئيساً، لكن هذا لم يمنع النحاس من أن يكون هو أحد العناصر الأساسية في تشكيل التاريخ المصري الحديث.
صُدَفة الرقم 7 مع مصطفى باشا النحاس
الشخصيات التاريخية مع الأرقام لهم حكايات، وكانت حكاية مصطفى النحاس مع الرقم 7 من أعجب الصدف التي يمكن أن يواجهها، ويدلل ذلك تشكيل حكومته الثانية في 1 يناير سنة 1930 م.
كان الرقم 7 حاضراً مع النحاس في حكومته الثانية، التي لم تدم سوى 7 أشهر، وكان لها 7 إنجازات، حتى أقيلت في 19 يوليو سنة 1930 م، وذلك لفشل المفاوضات مع الإنجليز لتحقيق الجلاء، نظرأ لأن الحكومة قررت قطع المفاوضات مع انجلترا نتيجةً لتمسك مصطفى النحاس بأحقية مصر في السودان، و إعلانه مقولته الشهيرة “تُقْطَع يدي ولا أوقع معاهدة بها معاهدة تفصل مصر و السودان“.
“الوزارة الثانية” إنجازات مستمرة إلى الآن
وبرغم أن الوزارة لم تدم سوى 7 شهور، وقدمت استقالتها لفشل المفاوضات مع الإنجليز لتحقيق الجلاء، كون قررت الحكومة قطع المفاوضات مع انجلترا و الخاصة بالجلاء بسبب إصرار مصطفي النحاس علي التمسك بالسودان، و إعلانه مقولته الشهيرة “تقطع يدي ولا أوقع معاهدة بها معاهدة تفصل مصر و السودان“
اقرأ أيضا
“انفصال السودان عن مصر” بدأ في العصر الملكي و نفذه عبدالناصر
وللتاريخ فإن الحكومة قامت ببعض الإنجازات التي تُحسب لها، ومنها:-
ـ قيامها بإلغاء بدل التمثيل الذي كان يصرف للوزراء من الصناعات من ميزانية مجلس الوزراء و 300 جنيه من الوزراء
ـ إصدارها قانون التعريفة الجمركية لحماية المنتجات المحلية من الصناعات الأجنبية مع فرضها ضرائب عالية علي المصنوعات الأجنبية إضافة لزيادة إيرادات الجمارك
ـ إنشائها لمصلحة التجارة و الصناعة و إلحاقها بوزارة المالية
ـ وضعها مشروع قانون بإنشاء محكمة النقض
ـ إنشاء بنك التسليف الزراعي لمساعدة الفلاحين
ـ حمايتها للحركة العمالية
ـ إنشاء اتحاد عام للنقابات برئاسة أحمد محمد أغا.